الشيشة تعود للخرطوم بعد غياب عامين
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.18(%)   AIG: 0.19(5.56%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.40(3.23%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.80(0.00%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.15(3.36%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.70(%)   JPH: 3.63( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65( %)   NIC: 3.00(1.69%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.76( %)   PADICO: 1.03(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.14(0.24%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.07( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16(1.75%)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23(0.00%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
12:00 صباحاً 03 كانون الثاني 2016

الشيشة تعود للخرطوم بعد غياب عامين

انتهى أخيرا الملل الذي كان يشعر به مساء كل يوم رجل الأعمال السوداني محمد علي بعد افتتاح مقهاه المفضل الذي يقدم الشيشة في العاصمة الخرطوم مجددا بعد توقف دام عامين.

وقال علي وهو يجلس على مائدة في مقهى مزدحم يقدم الشيشة في الطابق العلوي من أحد الفنادق "آتي هنا كل يوم. أحب القدوم إلى هنا لتدخين الشيشة مع أصدقائي."

وقبل عامين ألغت بلدية الخرطوم التراخيص الممنوحة للمقاهي التي تقدم الشيشة بعد فتاوى تقول إن تدخين النرجيلة مضر بالصحة إلى جانب أن تلك المقاهي تتيح فرصة الاختلاط بين الشبان والشابات.

لكن السلطات المحلية سمحت بعودة تدخين الشيشة مرة أخرى في "المطاعم والفنادق السياحية" ويبدو أنها تغض الطرف عنها في مناطق أخرى.

كما بدأ عدد محدود من المطاعم الكبرى إقامة حفلات موسيقية كانت توقفت مع حظر الشيشة لأن بعض "الإسلاميين" يعتبرونها "حراما".

وعودة المقاهي هي أنباء طيبة للسودانيين الشبان الذين يشكون من افتقار العاصمة السودانية إلى وسائل التسلية ليلا.

وفي حين تضج ضفاف النيل في العاصمة المصرية القاهرة بالمطاعم فلا توجد أي مقاه تقريبا على ضفاف النيل في الخرطوم. وتصبح الشوارع خالية ابتداء من الساعة الحادية عشرة ليلا عندما تغلق أغلب المطاعم والمراكز التجارية أبوابها.

وقال محمد اسماعيل وهو مدخن آخر للشيشة في المقهى المزدحم بالفندق "عندما لا أدخن الشيشة.. أشعر بالضيق."

ويتمنى أصحاب الفنادق أن تساعد الشيشة على تحسين الأوضاع في ظل تدني نسبة الإشغال منذ انفصال جنوب السودان عام 2011.

وقال ماجد عثمان وهو محام يملك فندقا يقدم النرجيلة "الطلب على الغرف ضعيف جدا. أفكر في إغلاق أحد الطوابق."

وأضاف عثمان الذي عليه ان يدفع رسوما سنوية قدرها خمسة آلاف جنيه سوداني لترخيص الشيشة "لدينا نحو 70 شخصا يأتون كل يوم وينفقون 20 جنيها (سودانيا) على الأقل (3.20 دولار)."

واستطرد "هناك أماكن أخرى تقدم 500 شيشة كل ليلة."

وينفق محمد علي 200 دولار شهريا في هذا المكان على الشيشة وحدها. وشأنه شأن الزبائن المنتظمين فقد خصصت له شيشة كتب عليها اسمه.

وقال ربيع عبد العاطي وهو مسؤول كبير في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إنه ليس هناك في الوقت الحالي قانون رسمي في السودان يحظر الشيشة لكن سلطات الخرطوم تصدر التراخيص بشكل انتقائي لاعتبارات صحية.

وقال إن فنادق الخمسة نجوم والمطاعم يمكنها أن تقدم الشيشة لكن هناك قانون محلي يحظر ظهورها في الأماكن العامة. وأضاف أن الحكومة أيضا تحاول حظر تدخين السجائر في الأماكن العامة لاعتبارات صحية.

وهناك مطاعم أخرى تقدم الشيشة دون ترخيص رسمي وتحاول عدم لفت انتباه السلطات.

وأكبر مكان لتدخين النرجيلة حديقة كبيرة في منطقة راقية يتردد عليها المئات كل يوم تظللها أشجار كثيفة وتخفيها عن أعين الفضوليين. ولا توجد لافتة عند المدخل المظلم.

وفي مبنى سكني على جانب غير ممهد من الشارع قرب مقهى فتح صاحب المقهى قسما خاصا للزبائن الذين يمكن الثقة فيهم للتمتع بالخدمة السريعة والمقاعد الوثيرة.

وقال رجل ذكر ان اسمه عبد الله "آتي هنا كل ليلة لأنه لا يمكن السفر كل مرة إلى القاهرة أو أثيوبيا للاستمتاع بالوقت... لا يوجد الكثير من وسائل الترفيه في الخرطوم."

 

Loading...