الاقتصادي- هل شعرت خلال العام 2015 أنها مرت أيام لم ترغب فيها مغادرة سريرك لمواجهة أعباء الحياة ورتابتها؟ وبخاصة مع معايشتنا للظروف المحيطة التي نرضخ لها مرغمين، والتي غالبًا ما تجتمع لتجعل منا أجسادًا أشبه بالآلات لا تمنح أكثر من الكفاف.
إن كان هذا الشعور راودك أكثر من مرّة خلال العام 2015، فننصحك بمراعاة صحتك النفسية، لتصير إنسانًا أسعد وأكثر قابلية للعطاء والإنجاز... لتحقيق ذلك سيكون عليك أن تفعل عدة أمور، منها:
قد تراودك أفكار سلبية حيال شخصك أو إنجازاتك أو حياتك، لذا ما عليك فعله هو تكذيب هذه الأفكار التي لا تضيف أي فائدة، والسعي خلال العام الجديد لاستبدالها بصور إيجابية وملهمة تشجعك على الإنجاز والاستثمار في نفسك.
واسع دائمًا إلى الرضا بما أنت عليه، دون أن تقارن نفسك وحياتك مع من حولك، كي تصبح سعيدًا وفخورًا وممتنًا لما تملكه.
أن تكون شخصًا مرنًا ولطيفًا هي بالتأكيد صفة محمودة، لكن عد نفسك خلال الـ2016 بألا يكون همّك الأول إرضاء من حولك على حساب راحتك الشخصية وسعادتك.
لن تستطيع أن ترضي الجميع ولن تعجب الجميع، وهذا شيء مقبول.
ضع همومك المهنية والأكاديمية على الرّف قليلاً، وفكر بإمتاع نفسك من خلال تبنّي هواية تظنها ستجعلك شخصًا مرحًا وسعيدًا أكثر، حتى وإن لم تضف شيئًا على سيرتك الذاتية.
اركب دراجة هوائية، أو التحق بحصص "زومبا"، أو احترف صناعة الحلوى... أي شيء قد يجعلك تسترخي.
لا ضير في أن تترك مساحة من مرتبك أو مصروفك لتكافئ نفسك على اجتهادك.
يمكنك أن تهدي نفسك أشياء تحمسك، حتى وإن كانت رخيصة، أو أن تزيّن بيتك، أو تزور الحمّام التركي مع رفاقك. فبعد تعب شهر كامل، أنت تستحق القليل من الاهتمام.
سواء أكانت تلك العلاقات شخصية أو مهنية، فأحيانًا عليك أن تضع نفسك على رأس أولوياتك كي تحصل على المكانة والاحترام اللذين تستحقهما.
إذا كانت صداقتك أو زمالتك أو حتى علاقتك الشخصية بأحد ما تستنفذ طاقتك وتتعبك، فابتعد عنها وضع لها حدًّا... أنت بحاجة لبعض الأنانية أحيانًا.
إذا فشلت أو أخطئت ي شيء ما، فعليك أن تفكر بالحل، دون أن تقسو على نفسك، فبدلاً من أن تشتم شخصك في سرّك وتتحسّر على ما فات، فكر كالآتي: "لو أفضل أصدقائي فعل هذا، كيف سيكون موقفي؟"، هكذا يمكنك النظر إلى المشكلة بحيادية وعطف أكثر.
"لا" هي كلمة كاملة، لا تحتاج للتفسير ولا للأعذار. فإن اضطررت لقبول شيء لست مقتنعًا فيه سيكون السيناريو محرجًا بالنسبة لك، فإما أن تقبل وتفعل ما يملى عليك ضد إرادتك، أو ستتهرب من وعدك لاحقًا؛ لذا لا تخش من رفض ما لا يرضيك.
كم مرّة جلست مع شخص متذمر وتمنيت لو أنك تستطيع الهرب منه؟ نعم، التذمّر ينفّر الناس من حولك، كما أنه يحفز الأفكار السلبية التي في الغالب تكون من نسج خيالك، لتبدو لك الحياة أصعب وأسود، لذا عبّر عمّا يزعجك لمرّة واحدة ثم دع الأمور تمضي.
كم مرّة احتجت لمن يرافقك لشراء لباس من السوق وكان أصدقاءك وأهلك منشغلون؟ وكم مرّة حاولت أن تجرّ أخاك معك لموعد طبيب الأسنان ورفض؟ خلال هذا العام تعلم أن ترافق نفسك وتستمتع بنفسك، وأن تقضي وقتًا لوحدك للتأمل والتفكير في حياتك، لكن دون أن يطغى وقتك المنفرد على الوقت الذي عليك تكريسه لتعزيز علاقتك بربك وروحانيتك، وأهلك وأصحابك.
عش الحياة الحقيقية التي تخلو من فلاتر الـ"إنستغرام" وإعجابات "فيسبوك"، وضع لنفسك أهدافًا قصيرة المدى، ثم احتف بإنجازها، فهي ستقود نحو أهداف أكبر.
ترجمة:وفاء الحج علي
المصدر: Buzzfeed