شهد العام الجاري تغيراً كبيراً في قائمة الهواتف الأكثر مبيعاً في مصر، حيث ارتفعت حصص شركات، وتراجعت مبيعات أخرى، بينما خرجت ماركات عالمية من السوق.

ووفقاً لموزعين وأصحاب محال هواتف محمولة، تتربع هواتف نوكيا التقليدية على الحصة الأكبر في السوق المصري بحصة سوقية ربما تقترب من 40% من إجمالي الهواتف المباعة خلال العام الجاري، فيما لا تشكل مبيعاتها في سوق الهاتف الذكي أي أرقام تذكر، لكنها مازالت تحتل عرش سوق الهواتف التقليدية الأكثر مبيعاً في مصر.

لكن استمرار الشركة في طرح المنتجات والهواتف التقليدية وسيطرتها على هذه السوق، ربما لا يستمر كثيراً خاصة مع الاتجاه إلى الهواتف الذكية والتي لم تحاول الشركة المنافسة فيها.

في المرتبة الثانية جاءت هواتف سامسونغ، والتي تشير التقديرات غير الرسمية إلى أن منتجات الشركة تسيطر على الشريحة الأكبر في سوق الهاتف بعد منتجات نوكيا، خاصة بعد زيادة منتجاتها من الهاتف الذكي في السوق المصري، واستمرار الشركة في تطوير منتجاتها وطرحها بشكل دوري.

هواوي الثالثة

في المرتبة الثالثة حلت منتجات شركة هواوي والتي اقتحمت السوق المصري بقوة وضاعفت مبيعاتها خلال فترة قصيرة، لتستحوذ على حصة تقترب من 15% خلال العام الجاري، وسط توقعات إيجابية بمواصلة الشركة مرحلة النمو خلال الفترة المقبلة.

وخلال الفترة الماضية طرحت هواوي أكثر من منتج ذكي، وتسببت هذه المنتجات في أن تقفز مبيعات الشركة بنسب قياسية، خاصة أن جميع المنتجات تطرح بأسعار تنافسية ومناسبة لإمكانات المواطن المصري.

وفي المرتبة الرابعة جاءت منتجات لينوفو والمعروفة بانخفاض أسعارها في سوق الهاتف الذكي، وتمكنت الشركة من الاستحواذ على شريحة مناسبة بالنسبة لمنتجاتها رغم المنافسة الشرسة في سوق الهاتف الذكي بمصر.

وقال أحمد عبدالله، صاحب محل هواتف محولة بالقاهرة، إن خريطة سوق الهواتف تغيرت تماماً خلال الفترة الماضية، ففيما تستمر منتجات نوكيا مسيطرة على قائمة الهواتف الأكثر مبيعاً بسوق الهواتف التقليدية، تبدو المنافسة أكثر حدة في سوق الهاتف الذكي.

أوضح أن منتجات شركة سامسونغ مازالت في مقدمة الأكثر بيعاً في مصر، وكان من المتوقع أن ترفع الشركة حصتها في السوق المصري خلال العام الجاري، لكن دخول منافسين جدد في السوق قلص من حجم هذه التوقعات بالنسبة لمنتجات الشركة.

أشار إلى أن منتجات شركة هواوي تنافس بقوة في السوق المصري، خاصة أنها تعمل في سوق الهاتف الذكي وتطرح منتجات بشكل دوري وبأسعار تنافسية، ما دفعها إلى أن تصبح الشركة الثانية في سوق مبيعات الهاتف الذكي في مصر.

الهواتف الصينية أيضاً لم تخرج من المنافسة، ولكنها زادت من حدة المنافسة، حيث تسيطر الهواتف الصينية على شريحة كبيرة في سوق الهاتف سواء التقليدي أو الذكي، وهو ما يعود إلى انخفاض أسعارها مقارنة بأسعار الهواتف التي تنتمي إلى الماركات العالمية.