شهدت تركيا خلال الأيام الأخيرة هجمات إلكترونية واسعة النطاق، بدأت في 14 من ديسمبر/كانون الاول الحالي، واستهدفت نحو 40 ألف موقع إلكتروني من تلك التي تستخدم اللاحقة التركية ".tr"، لتتوقف هذه الهجمات صباح الإثنين الماضي، بعد حملة مضادة قامت بها منظمات تكنولوجيا المعلومات التركية، إلى جانب جامعة الشرق الأوسط التقنية التركية.
ولمواجهة الهجمات، قام متخصصو تكنولوجيا المعلومات الأتراك بحظر الوصول إلى خوادم ال DSN التركية من الخارج، بعد أن أكدوا بأن روسيا تقف وراء هذه الهجمات، لتعلن، يوم أمس، إحدى مجموعات "أنونيموس" التي تعمل بالقرصنة مسؤوليتها عن الهجمات، متهمة الحكومة التركية بدعم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بشراء النفط منها وعلاج جرحى التنظيم، مهددة بأنها ستقوم بشن حملة أوسع في حال لم توقف أنقرة دعمها لداعش.
وجاءت هجمات أنونيموس الإلكترونية على المواقع والمخدمات التركية، بعد أيام من الحملة الإعلامية والدبلوماسية التي شنها المسؤولون الروس والإعلام الروسي على أنقرة.
في غضون ذلك، حمل بن علي يلدرم وزير الاتصالات التركي جامعة الشرق الأوسط التقنية التي تدير المخدمات التركية مسؤولية الهجمات، لعدم اتخاذها التدابير الكافية لمنعها، قائلا: "لقد شهدنا هذه الهجمات لأن جامعة الشرق الاوسط التقنية التي تشرف على المخدمات لم تتخذ الإجراءات الكافية".
وشدد يلدرم على خطورة الأمر الذي يحتاج تعاون مختلف الأطراف لوقفه، قائلا: "إن جامعة الشرق الأوسط التقنية هي التي تشرف على المخدمات، ولكنها في النهاية قضية أمن قومي، ولذلك لا بد من اتخاذ الخطوات اللازمة ضد هذه الأنواع من الهجمات".