ارتفع سعر النفط متجاوزا 38 دولارا للبرميل قبل أن يتراجع مجددا حيث لا يزال قرب أدنى مستوياته في أحد عشر عاما سجله هذا الأسبوع مع قيام التجار بتكوين مراكز قبيل أسبوع متوقع من انخفاض السيولة.
وتلقى الخام الأميركي دعما من تراجع المخزونات وتقلص أنشطة الحفر ورفع الحظر على معظم صادرات الخام الأميركي، وهو ما تسبب في ارتفاعه بعلاوة سعرية فوق خام برنت للمرة الأولى منذ نحو عام.
وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت 53 سنتا إلى 37.89 دولار للبرميل عند التسوية بعدما هبط إلى أدنى سعر له في 11 عاما يوم الثلاثاء عند 35.98 دولار. وارتفع الخام الأميركي الخفيف 60 سنتا إلى 38.10 دولار للبرميل.
وقالت شركة بيكر هيوز إن الشركات الأميركية خفضت عدد منصات الحفر للأسبوع الخامس في الأسابيع الستة الأخيرة، في إشارة إلى أن تدني أسعار النفط يحد من النشاط وقد يؤدي إلى تباطؤ الإنتاج.
وحتى بعد ارتفاعات هذا الأسبوع يكون سعر النفط قد هبط إلى أقل من النصف من أكثر من 100 دولار للبرميل قبل 18 شهرا بفعل تخمة في المعروض تتجاوز مليوني برميل يوميا بحسب أرقام منظمة أوبك.
من المتوقع أن تقل التخمة العام المقبل حيث يتزايد الطلب العالمي ويتسبب انهيار الأسعار في تراجع حجم إنتاج بعض الدول خارج أوبك، لكن لا يوجد بعد ما يشير إلى أن المنظمة مستعدة لخفض إنتاجها الذي من المرجح أن يرتفع عند رفع العقوبات عن إيران.