يؤثر التوتر على الجسد والصحة بطرق تفوق التصور، فقد يتسبب بالصداع، وتوتر العضلات، والقلق، وآلام الصدر، والإرهاق. بالإضافة إلى هذا، فإن التوتر يؤثر على المزاج العام، وقد يؤدي إلى تصرفات مؤذية، مثل الإفراط في الأكل، أو بشرب الكحول.

كما أن الشعور المزمن بالقلق يرتبط بالأمراض القلبية، و مرض السكري، والبدانة المفرطة، وارتفاع ضغط الدم.قد لا نتمكن من تجنب الشعور بالقلق، إلا أننا نستطيع السيطرة عليه.

كاتلين هول لديها بعض النصائح العملية للتعامل مع التوتر في حياتنا اليومية.

كاتلين هول (المديرة التنفيذية لمعهد التوتر): "جد الأشياء التي تعيد تواصلك مع ذاتك. على سبيل المثال، هذه صورة لعائلتي. في أي لحظة بصرف النظر عن الأمر الذي يشغل بالي، أنظر إلى ابتساماتنا وأتذكر الأمور المهمة حقاً. أيضاً، يستعمل كثير من الأشخاص هذه. إنها غطاء للعينين يحتوي على زهور الخزامى العضوية. أعرف كثيراً من المدراء الذين يضعونه في درجهم الأول، وعند الشعور بالقلق، يغلقون أبوابهم لخمس دقائق ويضعون هذا الغطاء. اشتمام رائحة الخزامى تقلل ضغط الدم ومعدل نبضات القلب، وتعطي شعوراً بالراحة"

"استعمل صندوقاً كهذا. وضع عليه صورة عائلية من اختيار أبنائك. هذا هو صندوق القلق. ضعه في غرفة المعيشة، وضع فيها أوراقاً. وأثناء الأسبوع قم أنت وأفراد عائلتك بكتابة الأمور التي تقلقكم".

"طريقة أخرى لمحاربة التوتر هي شراء زهور جميلة ووضعها في المنزل. فبحسب دراسات لجامعة هارفارد، رؤية الزهور في المنزل تؤدي إلى زيادة الشعور بالسعادة بنسبة 40 بالمائة، بالإضافة إلى تخفيف الشعور بالاكتئاب".

وبالنسبة لجون ثيرمان، الذي عانى من الاضطرابات النفسية بعد أن عايش الهجمات على مبنى البنتاغون أثناء أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كانت اليوغا هي الحل.

وأكدت الدراسات العلمية أن رياضة اليوغا هي إحدى سبل محاربة التوتر. وبالنسبة لجون، أكبر فائدة لها كانت تقليل ما وصفه بـ "الدمار الذهني" الذي عانى منه بعد الحادثة.

جون ثيرمان (جندي سابق في الجيش الأمريكي): أعتقد أن اليوغا مفيدة لمن يعانون من آثار صدمة سابقة، لأنها تساعد على استعادة الحدة الذهنية والتركيز... التأمل والهدوء الذهني ساعداني في الوصول إلى هذه الفوائد".

 عن CNN