رام الله - الاقتصادي- يزدحم شارع ركب الصغير بمدينة رام الله بمحال الشاورما، ففي مساحة تقل عن كيلو متر واحد يوجد على الاقل تسع محال متخصصة ببيع الشاورما بأنواعها المختلفة، في حين تقدم عدد من المطاعم الأخرى وجبة الشاورما وساندويشاتها أيضا وتعمل مختلف المحال في المدينة بشكل جيد كما يقول أصحابها.
وفي هذا السياق، يقول إسكندر خوري صاحب محل أبو إسكندر للشاورما لـ"الاقتصادي"، إنه يقدم الشاورما منذ زمن طويل في مدينة رام الله، وهو يقدم شاورما مميزة مختلفة عن تلك التي تقدم في المحال الأخرى وأنه يعتمد بشكل أساسي على زبائنه الذين لا يبرحون المحل، ويفضلون تناول الشاورما لديه وليس في المحال الأخرى.
ويضيف أن عدد المحال الموجودة في شارع ركب الذي يعد كبيرا مقارنة بعدد السكان لا يؤثر على عمله فهو لديه زبائن محددين يقدم لهم هذه الوجبة التي تقدم بأشكال مختلفة، ولكن الإقبال على شراء هذه الوجبة وهذه الساندويشات يقل في فترة الشتاء مقارنة بفصل الصيف، لكن جميع المحال تعمل بشكل جيد في رام الله وهذه ميزة هذه المدينة المختلطة.
مقابل محل أبو أسكندر يقوم الشاب عزمي الزغير بشواء الشاورما على الفحم بشكل مختلف عن أبو أسكندر ويقول إنه يقدم شاورما مصنوعة على الفحم وهو المحل الوحيد في هذا الشارع الذي يقدم هذا النوع من الشاورما وأن زباءنه القادمين إليه يفضلون الشاورم المشوية بشكل طبيعي على الفحم وهي أفضل من تلك التي يتم شواؤها باستخدام الشوايات على الغاز وغيرها.
ويضيف الزغير: أن الاقبال على تناول الشاورما كبير في رام الله، خصوصا أنها مركز تجاري وسط الضفة الغربية، وان القادمين إلى المدينة من المدن الاخرى في الشمال والجنوب يقومون بتناول وجبات الطعام وخصوصا الشاورما في مدينة رام الله، وهي مدينة باتت مميزة بهذا النوع من المأكولات.
ويقول الزغير إن محله يقدم أيضا الشاورما التركية " الباشكا" وكذلك يقدم شاورما الدجاج المشوية على الفحم ويقدم ساندوشات الشاورما العربية أيضا، ولكن كثرة المحال التجارية قد تؤثر على معدل البيع بشكل عام.
من جانبه، يقول فريد علوان صاحب محل شاورما العمدة الواقع في بداية شارع ركب قرب دوار المنارة، إن شعبنا الفلسطيني يفضل الشاورما بشكل كبير ويوجد إقبال كبير على شرائها، منوها إلى أنه من المحال المميزة في تقديم الشاورما وكذلك السلطات التي تقدم مع هذه الوجبة أيضا في حين أن بعض المحال التجارية تقدم الشاورما فقط دون السلطات.
ويقول علوان ان فترة الاعياد المسيحية والاسلامية يزداد فيها الاقبال على شراء الشاورما بشكل كبير، وأن الشاورما من الوجبات المفضلة خصوصا لفئة الشبان الذين يتواجدون على الدوار وسط البلد في مدينة رام الله والبيرة ويعتمدون عليها كوجبة رئيسة في طعامهم اليومي.
وعلى العكس من أصحاب المحال التي تبيع ساندوشات الشاورما، يقول صاحب محل شاورما فضل عدم ذكر اسمه إن الاقبال على شراء الشاورما في رام الله آخذ في الانخفاض بسبب ازدياد المنافسة بشكل كبير في المدينة، لذلك يجب وضع حد لفتح محال شاورما جديدة في المدينة، وعلى الجهات المختصة عدم القيام بترخيص محال جديدة.
من جانبه، يقول رئيس الغرفة التجارية بمحافظة رام الله والبيرة خليل رزق، إن الغرفة التجارية سجلت خلال العام الجاري عددا لا بأس به من المطاعم التي فتحت أبوابها في مدينة رام الله وتحديدا في الشوارع الواقعة وسط المدينة وعلى رأسها شارع ركب.
ويضيف لــ"الاقصادي" أنه يوجد اقبال شديد على فتح المطاعم وعلى رأسها مطاعم الشاورما، وهذا القطاع نشط إلى حد ما رغم أنه تأثر بالاحداث الأخيرة ولكنه لا يزال محافطا على نشاطه بشكل لافت في المدينة، وأن هذا الاقبال يخلق حركة تجارية نشطة في المدينة.
وأوضح رزق أن زيادة عدد المطاعم لا يؤثر على عملها بل يخلق منافسة فيما بينها، ولا يوحد محل يؤثر على الاخر، ففي جميع دول العالم توجد شوارع متخصصة بالمطاعم التي تفتح أبوابها إلى جانب بعضها البعض، وهذه حالة ترويجية تخلق منافسة تصب في صالح الزبون، مشيرا إلى أن المواطن الفلسطيني والزائر لرام الله هو من يختار أين يأكل، وأن الغرفة التجارية لا تمانع بافتتاح هذه المحال إذا لم يكن هناك موانع من قبل جهات الاختصاص خصوصا وزارة الصحة في هذا السياق.