في بادرة هي الأولى من نوعها في تونس، شرعت المصالح الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، بمعاقبة كل مترجل لا يحترم إشارة المرور، وهو أمر استثنائي لم يعتد عليه التونسيون.
من المعروف أن سائقي السيارات هم من يتعرضون إلى المخالفات المرورية عند تجاوزهم للإشارة الضوئية المنظمة للسير في الطرقات التونسية. لكن اليوم، بات الأمر ينسحب على المشاة أيضا، إذ تعرضت زينب إلى عقوبة مالية وقدرها عشرون دينارا تونسيا (ما يعادل 11.5 دولاراً أميركياً)، لعدم احترامها إشارة المرور عند عبورها الشارع بالعاصمة التونسية.
هذا النوع من العقوبة، نال استحسان التونسيين في مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروها ضرورة من أجل احترام السلوك الحضاري عند المشاة، كما السائقين عند عبورهم الطرقات، خاصة في ظل الارتفاع المتزايد لعدد حوادث الطرقات في تونس، حيث سجّلت وزارة الدّاخلية خلال سنة 2014 وقوع 7971 حادثاً مرورياً، خلّف وراءه 1565 قتيلاً و12354 جريحاً.
وخلال الفترة ذاتها من سنة 2013 سُجّل وقوع 8809 حوادث مرورية، خلّفت 1499 قتيلا و13458 جريحاً، أي أن هناك انخفاضاً في الحوادث بنسبة 9.5 بالمائة، وفي الجرحى بنسبة 8.2 بالمائة، وارتفاع بعدد القتلى بنسبة 4.4 بالمائة.
ومن الأسباب الأساسية لحوادث المرور، كانت مخالفة المترجل في الصدارة بعد أن كانت المتسببة بالحوادث بنسبة 25.5 بالمائة، ثمّ مخالفة الإفراط في السرعة بنسبة 14.6 بالمائة، وعدم انتباه السائق بنسبة 12.8 بالمائة.