ربطت دراسة حديثة في المملكة المتحدة بين ألعاب الفيديو والعلامات المتدنية في امتحانات الثانوية العامة في بريطانيا (General Certificate of Secondary Education) التي تجرى على سنتين. وأقيمت الدراسة في المكتب الوطني للأطفال، شمال إيرلندا (National Children’s Bureau) وهدفت إلى معرفة تأثير الإنترنت والكمبيوتر وساعات استخدامهما، على علامات الشهادة.
وجدت الدراسة أن 95% من التلاميذ بين عمر الرابعة عشرة والسادسة عشرة تتوفر لديهم إمكانية استخدام الكمبيوتر في المنزل، و68% لديهم إمكانية الولوج إلى الإنترنت، أما النسب الباقية فلا تتحسن بالضرورة علاماتهم، بل على العكس هم أمام عائق كبير، حيث إن 29% منهم فقط حصلوا على علامات جيدة، مقارنة بعلامات التلاميذ الذين توفرت لديهم تلك الميزات، بالإضافة إلى أنّ 79% من الطلاب الذين يستخدمون الكمبيوتر والإنترنت في الوظائف المدرسية حصلوا على أعلى العلامات (A to C grades).
و"تظهر الأبحاث أن استعمال الكمبيوتر والإنترنت في الواجبات المنزلية يطوّر التعلّم لدى التلاميذ ويحسّن علاماتهم"، تقول مديرة المكتب الوطني للأطفال، سيلين ماكسترافيك، لموقع Telegraph، "فعلى المدارس أن تطلب منهم نشاطات تتطلّب استعمال الكمبيوتر والإنترنت بشكل متكرر".
وتشير الدراسة أيضاً، إلى أن ألعاب الفيديو تؤثّر سلباً على علامات امتحانات الثانوية العامة، فحوالى 77% من الطلاب بين 14 و16 عاماً الذين يستخدمون ألعاب الفيديو نادراً ما حصلوا على علامات أفضل من الطلاب الذين يستخدمونها مرتين يوميّا، وهم يمثّلون 41% من مجموع التلاميذ.
ومع أنّ الأهل يتّهمون مواقع الـ"Social Media" بإلهاء أولادهم وتعريضهم للخطر ولمواد غير مناسبة لأعمارهم والتقاطهم في دوّامة الشهرة الإلكترونية، إلّا أنّ هذه الدراسة برّأت مواقع التواصل الاجتماعي، إذ لم تجد أي رابط بين الاستعمال المتكرر لها وبين تدني علامات التلاميذ. وتجدر الإشارة إلى أنّ أربعة تلاميذ من أصل عشرة يمضون أربع ساعات أو أكثر يوميًّا على تلك المواقع خلال سنوات الشهادة العامة.
وبحسب الدراسة، تعد السلامة الإلكترونية أولويّة لدى صغار السنّ أيضًا، وليس فقط لدى الأهل والمدارس، حيث "يميل التلاميذ إلى استعمال التكنولوجيا بثقة، ويمكننا أن نتركهم ليؤسّسوا عادات سليمة لأنفسهم بدون تدخّل منّا"، تقول ماكسترافيك.