تخضع مؤسسة ديزني الشهيرة إلى قوانين صارمة تفرض على موظفيها الالتزام ببعض القواعد التي لا يمكنهم تجاوزها، والتي توضحها في الـGUIDELINE الخاص بها، والتي قد تبدو غريبة وغير مفهومة لدى عامة الناس، بل يخرج بعضها عن المفهوم والمعقول ليتحول إلى أمر يثير الفضول والتعجب.

وأول هذه القواعد، تذكر صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، منع موظف ديزني من التفوه بعبارة "لا أعرف" أمام أي سؤال، إذ عليه أن يعرف إجابة أي استفسار أو على الأقل أن يخترع إجابة لكل سؤال حتى لا يفقد عمله.

أما القاعدة الثانية، فلا ينادى الموظفون في ديزني بمصطلح الموظفين، بل تستخدم عبارة "عضو الفريق" لتحديد العاملين في الشركة. ويشار للموظفين في ديزني حسب قاعدة ثالثة باسمهم الأول دون ذكر لاسم الأب أو العائلة، عملا بتقليد مؤسس الشركة "والت ديزني" الذي كان ينادى والت فقط، أما أن تم تعيين موظف جديد له اسم متطابق مع موظف قديم، فعليه أن يختار اسماً آخر لينادى به في العمل.

ويمنع على العاملين في ديزني أن يقوموا بتصوير أنفسهم أثناء العمل، ووضع الصور في وسائل التواصل الاجتماعي، مما يشكل فعلياً مشكلة لهواة السيلفي ومدمني هذه المواقع، لأن الطرد بانتظارهم في حال مخالفتهم للقانون الداخلي للشركة.

ومن القوانين الغريبة، أن تمنع الإشارة بإصبع واحدة لأي شيء، لذا يستخدم العاملون في ديزني إصبعين للقيام بذلك، حرصاً من الشركة على تربية الأطفال على إشارات مؤدبة حسب زعمها، كما يجب جمع القمامة التي قد تصادف أي عامل في الشركة، ليس هذا فحسب بل عليه أن يلتقطها بطريقة راقية وبحركة متناغمة.

وتصل قوانين شركة ديزني إلى حد التدخل في مظهر الموظف بطريقة مبالغ فيها، فهي تمنع الجنسين من تحديد الحواجب أو إزالة الشعر الزائد منها وتمنع الرجال من إطالة الشعر، حيث يفترض ألا يتجاوز حدود الياقة أو حدود الأذنين أما اللحية والشوارب فيسمح بتربيتها إلى حد معين، ويمنع تحديدها في شكل خارج إطار المظهر الكلاسيكي. في حين يسمح للنساء بإطالة الشعر شرط الاهتمام به، لكن بالمقابل يمنعن من ارتداء القلادات، ويحرّم وضع طلاء الأظافر أو تطويلها أكثر من حد معين لا يكاد يرى.

ومن القواعد الصارمة أيضاً منع الوشم على أي جزء من أجزاء الجسم، ويمنع وضع أي ثقوب زائدة في الآذان أو السرة أو الحاجب أو الأنف، كما لا يسمح بارتداء نظارات خارج النوعية الكلاسيكية جدا لها، كما يمنع ارتداء ألوان صاخبة أو أزياء من دور الموضة الشهيرة، كما تقوم الشركة بتحديد أطوال معينة للعاملين، فإن كان الطول رمزاً للجمال بشكل عام، فإن الفتيات الطويلات لا يمكنهن للاسف الحصول على فرصة التحول إلى أميرات في مملكة ديزني التي تفرض قوانينها الصارمة على كل الراغبين في دخول عالمها السحري.