ابتكرت المصممة السعودية، المتخصصة في وسائل الإعلام، هديل أيوب، قفازات ذكية تتعرف إلى حركات اليد، ومن ثم تحويلها إلى نص مكتوب أو مسموع.
ويشبه النظام المبتكر، إلى حد كبير، ترجمة غوغل، والتي يمكنها أن توضح لأي شخص الفهم الأساسي من لغة أجنبية لا يعلمها. وقد تم تصميم هذا القفاز لمساعدة مستخدمي لغة الإشارة في التواصل مع محيطهم ممن لا يفقهون لغة الإشارة.
ويتكون القفاز من خمسة أجهزة استشعار مرنة مركبة على الأصابع، لمراقبة حركتها، في حين أن جهاز قياس التسارع تم دمجه ضمن نسيج القفازات، بحيث يكون في اتجاه حركة الأصابع.
ومن خلال مسيرة تطوير لثلاثة نماذج متعاقبة، تم تصنيع قفاز أرقّ سمكاً وأخفّ وزناً، وأسرع، ويتضمن الإصدار الأخير رقاقة إلكترونية تعمل على تحويل النص المكتوب إلى كلام مسموع.
كما صممت، أيضاً، برنامج كمبيوتر يدعم القفاز ويعرض الكلمات والعبارات على شاشة صغيرة. وقالت هديل أيوب إنها تريد إنشاء تطبيق محمول في نهاية المطاف، بحيث لا يختلف شكله على الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي منه إلى شاشة الكمبيوتر، مع استخدام تقنية واي فاي، والتي تم دمجها في إصدارها الأخير.
كما يمكن استخدام القفازات في إرسال النصوص القصيرة ورسائل البريد الإلكتروني. كما تمت إضافة المزيد من التحكم في النسخة الرابعة، حيث تحسنت دقته على التعرف وترجمة حركات الأصابع وتحويلها إلى نص، وبعده إلى كلام مسموع.
وقالت هديل أيوب، في بيان صحافي: "عندما بدأت هذا المشروع، كان لي مهمة واحدة تتمثل في تسهيل عملية التواصل بين مختلف ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بمحاولة إزالة جميع الحواجز بين الأشخاص ممن لديهم إعاقة بصرية أو سمعية أو نطقية. وكانت النماذج التي تحتوي على ميزة إضافية، من ضوء led أو مكبر صوت على سبيل المثال، تقربني من هدفي أسرع مع كل إضافة جديدة".
وأضافت أنها عندما أدرجت الواي فاي وميزات الترجمة للقفاز، شعرت بأنه سيكون مفيداً للجميع، بدون استثناء، على النحو الذي يمكن للمستخدم العمل به، في أي مكان، ومن أي بلد، وفي أي وقت.
وحين علمت أن غيرها من الباحثين قاموا بمشاريع مماثلة في الماضي، قالت هديل أيوب إن اختراعها هو الأخف وزناً وعملياً وأكثر مرونة. وتخطط حالياً لإصدار قفاز مخصص للأطفال، كما تحاول أن تدمج لغات متعددة في الجهاز، بحيث يعطي مستخدمي لغة الإشارة المقدرة على التواصل في كل مكان باللغة التي يختارونها.