دقّات ساعة "بيغ بن" التي اعتادها البريطانيون منذ 156 عاماً، قد تصمت لما يقارب العام وتتعطّل، إن لم تجر الإصلاحات اللازمة عليها، والتي تبلغ تكلفتها 40 مليون باوند.
لم تفلت "بيغ بن"، أحد أهم رموز بريطانيا، من آثار الزمن. ويبدو أنّ عقارب الساعة الكبرى وآليتها والبندول، وحتى برجها، باتت جميعها بحاجة إلى التجديد.
من جهتها، لفتت أحزاب بريطانية إلى أنّ الامتناع عن القيام بتلك الإصلاحات سوف يؤدّي إلى الإضرار بسمعة الساعة الشهيرة. وقال الناطق باسم البرلمان إنّه لم تتخذ لغاية الآن أيّة قرارات على مسار أو جدول العمل، أو الموافقة على الأموال التي ستنفق عليها.
أمّا التقرير الصادر عن اللجنة المالية للعموم، فأشار إلى أنّ المشاكل لا تقتصر فقط على آلية عمل الساعة، بل هناك أيضاً تصدّعات في مبنى برجها الذي تجاوز قرناً من الزمن، وأنّ الحاجة إلى ترميمات باتت ضرورية، ليتماشى المبنى مع معايير الصحة والسلامة العامة.
إلى ذلك، أوضح مسؤولون أنّ تجنّب توقّف الساعة عن الدوران قد يكلّف 4.9 ملايين باوند. في المقابل جاء في التقرير أنّ التجديد الكامل سيكلّف 29 مليون باوند. وأكمل: أنّ بناء مركز للزوّار في الجزء السفلي من البرج وتركيب مصعد إلى الأعلى، قد يرفعان التكلفة إلى 40 مليون باوند. والجدير بالذكر أنّ الإصلاحات الأخيرة للساعة مضى عليها 31 عاماً.