يؤمن بعض الناس بوقع أرقام محددة على يومهم أو حتى حياتهم. أرقام تجلب لهم الحظّ وأرقام أخرى تنعكس سلباً. كيف إذا علمتم أنّ هناك أرقامًا ستجلب لكم السعادة؟ هذا صحيح، فقد أثبت الباحثون والمفكّرون أنّ الأرقام 2، و5، و11، و15، و20، و43 يمكن أن تغيّر حياة الإنسان وتجلب له الراحة والسعادة فعليًّا. لكن ليس لأنّها أرقام اليانصيب، بل لأنّها أعداد الدقائق التي ستؤدّي بالإنسان إلى الصحة الجسدية والعمل المثمر.
1 ــ الرقم اثنان
دايفيد آلان (مؤلّف كتاب Getting Things Done) يقترح على الأشخاص الذين تتراكم أمامهم المهمّات غير المنجزة أن يبدأوا بالمهمّة التي تستغرق دقيقتين أو أقلّ من وقتهم فورًا، ذلك لأنّها لا تستغرق وقتًا طويلًا ومن الأفضل الانتهاء منها حالًا، فذلك يمنع المهمّات من التراكم ويحدّ الفوضى.
2ــ الرقم خمسة
إذا كان لديك مشروع أو مهمّة، سواء في المنزل أم في العمل، وكلّ ما تفعله هو المماطلة، شجّع نفسك على العمل لخمس دقائق فقط، يمكنك التوقّف بعدها، وكلّما أردت التوقّف يمكنك تشجيع نفسك لمواصلة العمل لخمسٍ إضافيّة. حتى وإن توقّفت عن العمل بعد الدقائق الخمس الأولى، سوف تكون قد أنجزت جزءًا من العمل، أي ستكون خمس دقائق أقرب إلى النهاية. يأتي هذا المنهج في العمل من مؤلف كتاب This Year I Will، إيم ــ جاي رايان.
3 ــ الرقم أحد عشر
حدّد الباحث آيمين لي من كليّة الطب في هارفرد المدّة الأدنى للمشي أو ممارسة التمارين المعتدلة يوميًّا بإحدى عشرة دقيقة. وجدت الدراسة المكثّفة أنّ الذين يتمرّنون لإحدى عشرة دقيقة يوميّا يزيدون 1.8 سنة على أمد عمرهم، بالمقارنة مع أولئك الذين لا يتمرّنون. من كان يعلم أنّ مجهودًا صغيرًا كلّ يوم يمكن أن يؤثّر إلى هذا الحدّ؟
4 ــ الرقم خمسة عشر
من يحاول تخفيف الحلويات تعتريه رغبة حادة في الحصول على المزيد، ومن يسعى للإقلاع عن التدخين سوف يرغب بالسجائر يوميًّا أكثر من مرّة واحدة. وما سيخفّف عن هؤلاء الأشخاص خمس عشرة دقيقة، هي الحدّ الأقصى لاستمرار تلك الرغبة، بحسب الأبحاث. يشبّه الخبير آلان مارلات الرغبات بالأمواج، فهي تصل إلى القمّة ثمّ تتفكّك إذا لم يستسلم الأشخاص لها، فقد تبيّن أن معرفة الأشخاص بزوال الرغبة بعد خمس عشرة دقيقة أمرٌ مطمئن ومساعد على المقاومة.
4 ــ الرقم عشرون
وجد الباحثان هربرت بينسون وويليام بروكتور أن الدماغ عندما يرتاح من نمط العمل المنشغل فيه منذ وقت، يفرز مواد كيميائية تعكس ردّ فعل الإجهاد، أي عندما يقوم الشخص بالتفكير بحلّ مشكلة أو بالتفتيش عن جواب، سيجد الحل عندما يتوقّف عن تشغيل دماغه في تلك المسألة لمدّة عشرين دقيقة، يمكن أن يستثمرها في النوم أو القراءة، أو التحدّث مع صديق، وستكون 20 دقيقة من الراحة مثمرة أكثر ممّا إذا أمضاها الفرد في العمل والتفكير الزائد.
5 ــ الرقم ثلاثة وأربعون
أثبتت الدراسات أنّ المدّة الأدنى لممارسة التمارين التي تعطي الإفادة الكبرى لجسم الإنسان هي ثلاث وأربعون دقيقة يوميًّا، يمكن أن تطيل عمر الإنسان حتى 4.2 سنوات، كما تطيل ممارسة الرياضة لاثنتين وعشرين دقيقة عمر الإنسان بـ 3.4 سنوات. لكنّ ممارسة الرياضة يوميًّا لأكثر من ثلاث وأربعين دقيقة لا يزيد من الفوائد على غرار ما قد يعتقد بعضهم، لذلك فهي أقصى ما على الإنسان قضاؤه في ممارسة الرياضة، وهي الطريق نحو حياة صحيّة وطويلة نسبيًّا.