الاقتصادي- يتعرض الاقتصاد الفلسطيني لخسائر يومية تقدر بنحو 2.8 مليون شيكل (764.6 ألف دولار) نتيجة ساعات العمل الضائعة، بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي تعزل مناطق الضفة الغربية، خصوصًا بعد أكتوبر 2023.

جاء ذلك في دراسة بعنوان "سياسة حواجز الاحتلال الإسرائيلي في شمال ووسط الضفة الغربية وخسائر ساعات العمل الناتجة عنها"، والتي نُوقشت في معهد (ماس) خلال آذار الجاري، حيث تناولت تأثير الحواجز الإسرائيلية وعوائق الحركة في شمال ووسط الضفة الغربية على الاقتصاد الفلسطيني.

ووفقًا لمعطيات سابقة نشرها موقع "الاقتصادي"، فإن عدد الحواجز الإسرائيلية في  الضفة الغربية يصل إلى 898، مما ينعكس سلباً على الحياة اليومية للفلسطينيين ويُثقل كاهل الاقتصاد الذي يعاني أصلاً من انكماش بنسبة 28% العام الماضي.

وقدرت الدراسة عدد ساعات العمل الضائعة يوميا بحوالي 191,146 ساعة، فيما تؤدي المسافات الإضافية التي يقطعها السائقون لتجنب الحواجز إلى استهلاك وقود إضافي يقدر بحوالي 71,052 شيكل (19,203 دولار) يوميا.

كما كشفت النتائج أن متوسط التأخير في الرحلات خارج محافظة نابلس يصل إلى 42 دقيقة.

وأكدت نتائج الدراسة أن قيود الحركة تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الفلسطيني، إذ تساهم في ارتفاع نسبة البطالة وتدني الأجور بسبب صعوبة وصول العمال إلى أماكن عملهم، كما تؤدي الحواجز إلى تعطيل حركة البضائع، مما يزيد من تكاليف النقل ويتسبب في تلف بعض المنتجات نتيجة الانتظار الطويل على الحواجز.

وكانت وزارة الاقتصاد الفلسطينية قد حذرت، في وقت سابق، من التداعيات الاقتصادية الخطيرة لهذه الحواجز، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الضفة الغربية.