الاقتصادي- شهد الإقبال على أداء عمرة رمضان تراجعا ملحوظا هذا العام مقارنة بالسنوات التي سبقت الحرب، وذلك في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية وارتفاع تكاليف العمرة، خاصةً في أواخر الشهر الفضيل.

وأكد وليد فخيذة، مدير شركة البيان للحج والعمرة، أن أعداد المعتمرين في أواخر رمضان انخفضت إلى نحو 39 معتمرا فقط، مقارنةً مع 150 معتمرا خلال نفس الفترة في السنوات السابقة.

وأشار فخيذة لموقع الاقتصادي إلى أن السبب الرئيسي لهذا الانخفاض يعود إلى الضغوط الاقتصادية التي تواجهها الضفة الغربية، إلى جانب الارتفاع الكبير في تكاليف العمرة خلال الشهر الفضيل.

وأوضح فخيذة أن تكلفة العمرة في بداية شهر رمضان تتراوح بين 420 - 450 دينارًا أردنيًا، شاملة التأشيرة والسفر والإقامة، لكن هذه التكلفة ترتفع إلى نحو 700 دينار في العشر الأواخر، بسبب زيادة الطلب وارتفاع أسعار الفنادق. بينما تعود الأسعار إلى الانخفاض بعد انتهاء رمضان، حيث تصل إلى 280 - 300 دينار أردني.

من جهتها، أكدت تسنيم علي، مسؤولة قسم الحج والعمرة في شركة مرح للسياحة، أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار أثّرا بشكل مباشر على أعداد المعتمرين هذا العام.

وأضافت لموقع الاقتصادي أن عدد المعتمرين منذ بداية رمضان وحتى الآن لم يتجاوز 20 معتمرًا، مقارنةً بـ 180 معتمرًا خلال الفترة الممتدة من منتصف رمضان حتى نهايته في المواسم السابقة.

ويوجد بالضفة الغربية 92 شركة حج وعمرة مرخصة، وفق وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.