تعمل الفتاة الفلسطينية ملك مطر (15 عاماً) في قطعة فنية تستخدم فيها ألواناً مائية على قماش للتعبير عن نفسها، ملك تعيش في مدينة غزة وتقول إنها اعتادت ممارسة الرسم في الظلام أو الضوء الضعيف، بسبب الانقطاع شبه الدائم للكهرباء في قطاع غزة المحاصر.

ملك مطر، جزء من مجتمع يتنامى من المبدعين الصغار في القطاع الذين يتجهون للفن لتوصيل رسالة تتعلق بنضالهم اليومي، في ظل التحديات التي تواجهها منطقتهم.

وتتناول ملك في رسومها قصصاً إنسانية، تتصدر الأخبار في ربوع المعمورة مثل محنة اللاجئين السوريين الذين يقومون برحلة محفوفة بالمخاطر الى أوروبا، أو نقص الغذاء في الصومال. وتقول إيران مسلم والدة ملك إن ابنتها موهوبة منذ نعومة أظفارها.

وعُرضت أعمال لملك مطر في معرض فني بلندن، لكن الفتاة لم يتسن لها حضوره بسبب القيود التي تفرضها قوات الاحتلال الاسرائيلي على سفر الفلسطينيين. وتوضح ملك أنها تتابع نجاحها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت حيث يلاحق أتباعها الجدد تقدمها.

ونظرا للقيود اليومية المفروضة على غزة بسبب الحصار الإسرائيلي، فإن ملك مطر تشكو من عدم وجود دعم ملائم لمواهب الفنانين الصغار في غزة، وتأمل أن يتسنى لها عرض أعمالها الفنية في الخارج، وفي أن تتمكن من حضور معارض دولية. كما تأمل في أن تصبح سفيرة فنية من خلال أعمالها تستخدم لغة الفن لعرض الموهبة الفنية الموجودة في غزة.

رويترز