"جوال" مستمرة في بث الأمل في غزة
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.08(3.85%)   AIG: 0.22(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 1.80(2.70%)   AQARIYA: 0.75(3.85%)   ARAB: 0.95(%)   ARKAAN: 1.31(0.76%)   AZIZA: 2.97(4.95%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.56(%)   BPC: 3.65(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 1.93(0.52%)   ISBK: 1.10(%)   ISH: 1.14(%)   JCC: 1.44( %)   JPH: 3.75(0.00%)   JREI: 0.21(4.55%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.80( %)   NAPCO: 1.03( %)   NCI: 1.82(%)   NIC: 2.80(0.00%)   NSC: 3.03(%)   OOREDOO: 0.74(%)   PADICO: 1.30(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.17(1.71%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.02(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 2.01(%)   PIIC: 1.89(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.11(0.89%)   RSR: 4.20(%)   SAFABANK: 0.56(1.75%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.71(4.58%)   TNB: 1.47(0.00%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.58(%)   UCI: 0.38(2.70%)   VOIC: 7.50(%)   WASSEL: 0.97(%)  
10:39 صباحاً 05 آذار 2025

"جوال" مستمرة في بث الأمل في غزة

الاقتصادي- واجهت الطواقم الفنية لشركة الاتصالات الفلسطينية/ جوال العديد من المخاطر خلال الحرب على قطاع غزة، في ظل سعيها لاستعادة الخدمات وضمان استمرار الاتصال في القطاع، ومع كل يوم من الحرب، كانت طواقم الشركة في الميدان لإصلاح الأعطال وإعادة تشغيل الشبكة، رغم القصف المستمر والدمار الهائل. ولم يكن التحرك لأعمال الصيانة سهلاً، إذ استشهد اثنان من طواقم الشركة في خانيونس، بينما أصيب عدد آخر من الفنيين في مناطق متفرقة أثناء أداء مهامهم.

وكان الاستهداف المباشر وغير المباشر للشبكة سبباً في دمار وتضرر أكثر من 75% من محطات الإرسال في القطاع، مما وضع على الطواقم مهمة مستحيلة لاستعادة الخدمات، بالإضافة لتدمير المستودعات الرئيسية، التي تحتوي على عناصر الشبكة والمواد اللازمة لإصلاح الشبكة، مما صعّب عمليات الصيانة وأعاق سرعة الاستجابة للأعطال، ولم تقتصر العقبات على الدمار المادي، بل امتدت إلى صعوبة إدخال المعدات اللازمة، رغم تقديم طلبات حول هذا الأمر بشكل متكرر، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي عن كامل قطاع غزة وتضرر أنظمة الطاقة الشمسية، مما جعل تشغيل المولدات والبطاريات تحدياً إضافياً.

المستحيل ليس فلسطينياً

ورغم الخسارة الكبيرة، لم تثنِ هذه التحديات الطواقم عن مواصلة العمل، بل كانت دافعاً للمزيد من الإصرار لتحقيق المستحيل، وإيصال صوت غزة للعالم، هذه الجهود كانت بحاجة للتفكير بطريقة غير اعتيادية، فكان لطواقم الشركة بصمة واضحة في ابتكار العديد من الحلول.

وللتغلب على دمار البنى التحتية، دمجت طواقم الشركة بين تقنيتي الفايبر والشبكة اللاسلكية لتصل المراكز الإغاثية والمشافي وخدمات النجدة والطوارئ بالإنترنت، مما ساهم في إنقاذ العديد من الأرواح، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل عملت جوال على تزويد شبكات توزيع الإنترنت في غزة بالخطوط المجانية بالمناطق التي دمرت فيها شبكة الشركة مجاناً، مقابل بيعها للمشتركين بسعر رمزي، بالإضافة لاستحداث عدد كبير من المواقع لمحطات البث الخلوي الثابتة والمتنقلة لتتناسب مع حركة السكان.

هذه الجهود كانت جزء من مبادرات عديدة مثل تركيب شبكات إنترنت مجانية في مراكز النزوح وإنشاء العديد من نقاط البيع والخدمات في العديد من المناطق، كما نفذت العديد من الفعاليات الترفيهية التي ساهمت في التخفيف عن الأطفال في ظل الحرب.

من جهة أخرى، يقول العديد من المواطنين أن جوال بسعيها المستمر حتى بعد الحرب ساهم في إبقاء العديد من المشاريع الاقتصادية قائمة، حيث أن إعادة إعمار الشبكة لا تقل أهمية عن إعادة إعمار المنازل، لما للاتصالات من أثر كبير في دفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني المدمر في غزة.

من جهتها أظهرت جوال قدرة عالية على التكيف والاستجابة السريعة خلال وبعد الحرب بالعديد من المبادرات والجهود التي تغلبت على العقبات بما في ذلك إعادة استخدام ما أمكن من الأجزاء المدمرة وإعادة تطويعها لما يخدم أهل القطاع، مبرهنةً بما لا مجال للشك على ريادتها لقطاع الاتصالات الفلسطيني مهما كانت الظروف.

Loading...