الاقتصادي- المصدر: "زمن برس"- بعد اغتيال سمير القنطار حمّل حزب الله إسرائيل مسؤولية العملية، طبعاً إسرائيل مثلما جرت عليه العادة امتنعت عن إعلان مسؤوليتها، ولكن عبر التلميح تفاخر عدّد من قادتها بيد إسرائيل الطويلة التي امتدت إلى دمشق.
وتشير تجارب الماضي إلى أن اتهام إسرائيل بالوقوف خلف قتل القطنار تؤكد أنه ينوي الرد سيرد، ولكن ما هي السيناريوها المتاحة أمام حزب الله بحسب التقديرات الإسرائيلية.
وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب: إن إسرائيل اختارت اغتيال القطنار في توقيت وزمان مثالي بالنسبة لها، فتمت العملية على العاصمة السورية دمشق، لتكرر تأكيدها على الخطوط الحمراء التي وضعتها أمامه، وفي توقيت ينخرط فيه حزب الله بحسب مزاعم إسرائيل في الحرب الأهلية بسوريا وفي مثل هذه الحالة فإن فتح حزب الله معركة مع الجيش الإسرائيلي ستكون هدية من ذهب لإسرائيل، فمعظم قوات الحزب طبقا لتقديرات إسرائيل الاستخبارية منخرطة بالحرب في سوريا أو مكرّسة لحماية التجمعات السكنية الشيعية والمقرات العسكرية في لبنان، وجيش دولة عظمى ليس من السهل عليه خوض حرب على جبهتين في لحظة واحدة.
وأضاف ابو عرقوب لزمن برس، "انطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية بينامين نتنياهو عندما صادق على قرار اغتيال القنطار من فرضية رئيسية هي "حزب الله في وضع لا يحسد عليه، إن قرر الرد على اغتيال القطنار فإنه سيجد نفسه في خضم حرب غير مستعد لها، وإن صمت على الاغتيال فإن شعبيته ستتراجع أكثر، ويفتح شهية إسرائيل لمزيد من الاغتيالات، ولكن تراجع الشعبية بالامكان معالجتها لاحقاً لذلك فإن التقديرات السائدة لدى إسرائيل تشير إلى أن حزب الله سيرد على اغتيال القنطار بشكل محدود جدا".