رئيس الغرفة التجارية في جنين لـ "الاقتصادي": المحافظة فقدت ما بين 25 إلى 30 مليون شيكل كانت تدخل السوق يوميًا من عمال وأهالي الداخل قبل أكتوبر 2023
الاقتصادي- تزداد حدة المؤشرات الاقتصادية المرتبطة بتطور الأوضاع الأمنية وتأثيرات الحرب على الضفة الغربية، خاصة في مدن الشمال مثل جنين وطولكرم وطوباس، مع تراجع النشاط التجاري والتأثيرات الاقتصادية الناتجة عن توقف عمال الداخل، كذلك تراجع دخول أهالي الـ48 إلى الضفة.
قال عمار أبو بكر، رئيس الغرفة التجارية الصناعية الزراعية في جنين، إن نسبة البطالة في المحافظة وصلت إلى نحو 60% بسبب تطور الأوضاع الأمنية وتأثيرها المباشر على الحركة التجارية، بالإضافة إلى توقف عمال الداخل عن أعمالهم منذ أكتوبر 2023.
وأضاف في تصريحات لـ "الاقتصادي" أن جنين فقدت عواملها الاقتصادية الرئيسية، خاصةً أنها تعتبر مدينة تسويقية، مشيرًا إلى أن المحافظة فقدت ما بين 25 إلى 30 مليون شيكل كانت تدخل السوق يوميًا من عمال وأهالي الداخل قبل أكتوبر 2023.
وأوضح أن جنين كانت تستقبل حوالي 3 آلاف سيارة من أهالي الداخل عبر حاجز "الجلمة" للتسوق قبل 7 أكتوبر بشكل يومي، إلا أن دخولهم توقف طوال فترة الحرب، باستثناء بعض المرات المحدودة.
وأشار إلى أن الزراعة كانت العامل الرئيسي الذي أنقذ جنين في ظل الظروف الصعبة، حيث شهدت زيادة في اهتمام المواطنين بهذا القطاع مؤخرًا، ما أسهم في تحقيق هامش جيد من تسويق المنتجات الزراعية، سواءً للضفة الغربية أو للداخل.
وتستمر المؤشرات الاقتصادية في الضفة الغربية بالتفاقم مع تصاعد المشهد الأمني واستمرار العدوان الإسرائيلي على مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين والفارعة، وما يصاحبه من تراجع حاد في الحركة التجارية، وتدمير للبنية التحتية.