بدا محيط كنيسة المهد في بيت لحم في الضفة الغربية خاليا تماما في ظل حركة سياحية شبه معدومة مع اقتراب عيد الميلاد.

ووسط أجواء الحزن التي تخيّم على المدينة بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة واعتداءات الجيش الإسرائيلي المتواصلة، تستعد المدينة التي تعتبر في الموروث المسيحي مهد المسيح، لإحياء أعياد الميلاد يومي 24 و25 من ديسمبر.

ولا تزال رائحة الغاز المسيل للدموع الذي تعمد القوات الإسرائيلية على رشه عادة في الشوارع لتفريق المتظاهرين تفوح في بهو كل فنادق بيت لحم.

بالإضافة إلى زيادة عدد الحواجز الإسرائيلية، في أعقاب موجة العنف الأخيرة التي أسفرت منذ أكتوبر الماضي عن مقتل ما لا يقل عن 151 فلسطينيا، إضافة إلى 19 إسرائيليا.

حيث الفنادق التي عادة ما تكون في مثل هذا الموسم ممتلئة بنسبة 80 إلى 90%، لم تحقق نصف هذه النسبة هذا العام، بحسب إحصاءات للسلطة الفلسطينية.

هذا ولا يعول قطاع الفنادق على وصول السياح الروس للاحتفال بالميلاد في بيت لحم مطلع يناير وفق التقويم الأورثوذكسي لابتعاد الروس عن سيناء بعد سقوط الطائرة الروسية.

ومع كل هذه الظروف، يظل الأمل حاضرا عند سكان مدينة بيت لحم البالغ عددهم 30 ألف مواطن بتحسن الأحوال وزيادة أعداد السياح مع اقتراب الاحتفال برأس السنة.