هل يطيح "ديب سيك" الصيني بسوق الذكاء الاصطناعي الأميركي؟
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.08(3.85%)   AIG: 0.22(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 1.80(2.70%)   AQARIYA: 0.75(3.85%)   ARAB: 0.95(%)   ARKAAN: 1.31(0.76%)   AZIZA: 2.97(4.95%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.56(%)   BPC: 3.65(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 1.93(0.52%)   ISBK: 1.10(%)   ISH: 1.14(%)   JCC: 1.44( %)   JPH: 3.75(0.00%)   JREI: 0.21(4.55%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.80( %)   NAPCO: 1.03( %)   NCI: 1.82(%)   NIC: 2.80(0.00%)   NSC: 3.03(%)   OOREDOO: 0.74(%)   PADICO: 1.30(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.17(1.71%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.02(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 2.01(%)   PIIC: 1.89(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.11(0.89%)   RSR: 4.20(%)   SAFABANK: 0.56(1.75%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.71(4.58%)   TNB: 1.47(0.00%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.58(%)   UCI: 0.38(2.70%)   VOIC: 7.50(%)   WASSEL: 0.97(%)  
11:14 صباحاً 29 كانون الثاني 2025

هل يطيح "ديب سيك" الصيني بسوق الذكاء الاصطناعي الأميركي؟

الاقتصادي- شهدت الأسواق المالية العالمية اضطرابًا غير مسبوق عقب الصعود المفاجئ لتطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك" (deepseek)، الذي تصدَّر متاجر التطبيقات وأثار قلق المستثمرين، لا سيما في الولايات المتحدة.

جاء هذا القلق نتيجة لعدة عوامل، من بينها التكلفة المنخفضة لتطوير التطبيق، وانتشاره السريع، وتأثيره المباشر على أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، وفي مقدمتها عملاق التكنولوجيا الأميركي "إنفيديا".

"ديب سيك".. زلزال مالي وتكنولوجي
وفقًا لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن "ديب سيك"، الذي تم إطلاقه في 20 يناير/كانون الثاني، أظهر قدرة تنافسية عالية مقارنة بنماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة عالميا مثل "شات جي بي تي"، حيث استطاع تقديم أداء متقدم بتكلفة أقل بكثير.

ونتيجة لهذا النجاح، تراجعت أسهم "إنفيديا" بنسبة 17%، مما أدى إلى خسارتها حوالي 600 مليار دولار أميركي من قيمتها السوقية في يوم واحد، وهو أكبر انخفاض يومي في تاريخ الأسواق المالية الأميركية.

ووفقًا لصحيفة "فايننشال تايمز" أيضا، فإن هذا التراجع دفع مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات للهبوط بنسبة 9.2%، بينما سجل مؤشر "ناسداك" انخفاضًا تجاوز 3%، مما زاد من المخاوف حول مستقبل شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية الثلاثاء.
ويرى "ستيفن يو"، كبير المحللين في مؤسسة "بلو ويل غروث"، أن "هذه الخسائر تعكس مدى تأثر السوق بقدرة الشركات الصينية على الابتكار بتكاليف أقل، مما يدفع المستثمرين لإعادة تقييم إنفاقهم على الذكاء الاصطناعي".

لماذا يتخوف المستثمرون الأميركيون من "ديب سيك"؟
برز "ديب سيك" كأحد أكثر الابتكارات إثارة للجدل في الأسواق العالمية، ليس فقط بسبب أدائه المتقدم، ولكن أيضًا بسبب تداعياته الاقتصادية الواسعة.

فقد كشف إطلاق هذا النموذج الصيني عن تغيرات جذرية في موازين القوى بين شركات التكنولوجيا الغربية ونظيراتها الصينية، مما جعل المستثمرين الأميركيين يشعرون بقلق متزايد إزاء مستقبل استثماراتهم في هذا القطاع.

يعتمد هذا القلق على عدة عوامل رئيسية، أبرزها قدرة "ديب سيك" على تحقيق نتائج مذهلة بتكاليف تطوير منخفضة، الأمر الذي يهدد استدامة النماذج الأميركية التي تعتمد على استثمارات ضخمة.

إلى جانب ذلك، فإن التقدم السريع للصين في هذا المجال قد يؤدي إلى فقدان الشركات الأميركية تفوقها التكنولوجي، مما يجعلها عرضة لخسائر اقتصادية هائلة.

تكلفة التطوير المنخفضة
وفقًا لتحليل نشرته وكالة "بلومبيرغ"، فإن "ديب سيك" تم تطويره بتكلفة لا تتجاوز 6 ملايين دولار أميركي -بعض التحليلات القادمة من آسيا تقدر أن التكلفة الحقيقة لا تتجاوز نصف هذا الرقم- مقارنة بالتقديرات التي تشير إلى أن تطوير "جي بي تي 4" كلَّف أكثر من 100 مليون دولار أميركي.

هذه الفجوة الكبيرة في التكلفة أثارت تساؤلات جوهرية حول مدى جدوى الاستثمارات الضخمة التي تضخها الشركات الأميركية في تطوير الذكاء الاصطناعي.

ويرى الخبير الاقتصادي "دان هوتشيسون" من مؤسسة "تيك إنسايتس" أن "خفض التكاليف بهذا الشكل الكبير يعيد تشكيل سوق الذكاء الاصطناعي، حيث لم يعد الأمر يعتمد فقط على امتلاك التكنولوجيا المتقدمة، بل أيضًا على كيفية استغلال الموارد المحدودة بكفاءة لتحقيق نتائج مماثلة".

Loading...