قال تقرير صادر عن معهد الاقتصاد والسلام، إن تكلفة الصراعات في العالم للعام الماضي بلغت 14 تريليون دولار أمريكي، تركزت أغلبها في مناطق الصراع المعروفة في سوريا والعراق وأفغانستان، التي كانت أيضاً مسؤولة عن زيادة عدد الوفيات في العالم.

وتنقل صحيفة التلغراف البريطانية عن التقرير، إن قيمة ما ينفق على الصراعات يمثل 13% من الناتج المحلي لاقتصادات المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا وإسبانيا والبرازيل.

وقال ستيف كيليليا، الرئيس التنفيذي لمعهد الاقتصاد والسلام، إنه في حال انخفض العنف بنسبة 10% فإن ذلك سينعكس على الاقتصاد العالمي، وسيضيف نحو 1.43 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي.

وينشر معهد الاقتصاد والسلام بشكل سنوي منذ 2008 تقريراً يتضمن 23 مؤشراً وثلاثة محاور رئيسية؛ هي مستوى السلامة والأمن في المجتمع، والصراع المحلي والدولي، وأخيراً درجة العسكرة.

مستويات النزاع في العالم هذا العام وفقاً للتقرير بقيت دون تغيير، حيث بقيت سوريا البلد الأكثر خطورة تليها العراق وأفغانستان، كما سجلت ليبيا تدهوراً كبيراً وتراجعت نحو 13 مركزاً ليصبح ترتيبها 149 بين دول العالم، والمركز الـ14 بين الدول الأقل سلماً.

ووفقاً للتقرير فقد ارتفع عدد قتلى النزاعات إلى 350%، ووقعت معظم الزيادات في أعداد القتلى في خمسة بلدان هي أفغانستان والعراق ونيجيريا وباكستان وسوريا.

وسجلت دول مثل آيسلندا والدنمارك ومنطقة بحر الكاريبي مستويات أعلى في مؤشر السلام العالمي، وانخفاضاً في مستويات القتل والجريمة.