الاقتصادي- صرّح الباحث في معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)، مسيف مسيف، أن الأزمة الحالية الناتجة عن توقف عمال الداخل عن أعمالهم داخل أراضي الـ48 لم تُقابل حتى اللحظة بمشاريع زراعية مستدامة تهدف لاستيعابهم بشكل منهجي.
وأوضح مسيف لـ"الاقتصادي" أن العمال الذين فقدوا وظائفهم لجأوا إلى العمل الزراعي بشكل ذاتي، دون وجود خطة واضحة أو سياسات رسمية موجهة، عازيًا ذلك إلى الأزمة المالية الحادة التي تعاني منها الحكومة الفلسطينية، والتي ازدادت حدتها بسبب الحرب وتوقف أموال المقاصة وتأخر رواتب القطاع العام.
وأشار مسيف إلى أن تأثير توقف العمال عن العمل في الداخل انعكس سلبًا على السيولة النقدية في السوق المحلي. يذكر أن الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، قد صرح بأن خسائر العمال الفلسطينيين منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى نهاية عام 2024، بلغت حوالي مليار و350 ألف شيكل.
ودعا مسيف إلى تجاوز توصيف الأزمة والانتقال نحو إيجاد حلول عملية، مقترحًا تنفيذ مشاريع زراعية وصناعية استراتيجية تسهم في تنمية الاقتصاد الفلسطيني وتستوعب العمال المتضررين. وشدد على أهمية تضحية الحكومة وضخ استثمارات في مشاريع محددة وواضحة تشمل جميع مناطق الضفة الغربية، بالتعاون مع القطاع الخاص لتعزيز التنمية الشاملة.
وكانت وزارة الزراعة الفلسطينية قد أكدت في تصريحات سابقة، أن القطاع الزراعي يُعد أحد الحلول الأساسية لدمج هؤلاء العمال في الاقتصاد المحلي.
وعكفت وزارة الزراعة على تقييم مشاريع مقترحة من قبل هؤلاء العمال، والعمل على اختيار عدد منها.
اقرأ المزيد: وزارة الزراعة تخطط لدمج عمال الداخل في عملية الإنتاج الزراعي
