الاقتصادي- شهدت الأسواق المحلية في الضفة الغربية مع بداية العام الجديد ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار بعض أنواع القهوة، مدفوعاً بالزيادات القياسية في الأسواق العالمية وتعقيدات الشحن البحري خلال الأشهر الماضية.
ارتفع سعر أوقية قهوة "إزحيمان" في السوق المحلي ليصل إلى 18 شيكل، وفقاً لما رصده موقع "الاقتصادي" خلال جولة في مدينة رام الله صباح الإثنين.
وورد في إعلان معلق داخل أحد محلات الشركة في رام الله، أن الزيادة التي بدأت منذ صباح اليوم سببها الارتفاع غير المسبوق في أسعار القهوة عالمياً منذ 71 عاماً.
تباين في الأسعار المحلية
رغم الارتفاع، ما زالت بعض المحلات التجارية تبيع قهوة "إزحيمان" بالأسعار القديمة (15 شيكل للأوقية) نتيجة توفر مخزون سابق.
من جهة أخرى، أشار صاحب أحد محلات "صندوقة" في رام الله إلى أن سعر الأوقية لديهم يبلغ حالياً 14 شيكل، لكنه سيشهد ارتفاعاً إلى ما بين 17 و18 شيكل بدءاً من السبت القادم.
عوامل المناخ والشحن البحري
يرجع أصحاب المحلات الزيادات إلى عدة أسباب، أبرزها تأثيرات المناخ على الإنتاج العالمي، حيث شهدت البرازيل، أكبر منتج للقهوة، أسوأ موجة جفاف منذ 70 عاماً تلتها أمطار غزيرة أثرت على المحاصيل. كذلك، عانت فيتنام، المنتج الأكبر لروبوستا، من ظروف مناخية مشابهة أثرت سلباً على الإنتاج.
إقبال متزايد قبل الارتفاع
ذكر صاحب محل "صندوقة" أن الإقبال على شراء القهوة تضاعف مؤخراً، مع حرص المواطنين والمحلات على تخزين كميات من القهوة بأسعارها الحالية، في محاولة لتجنب تأثير الزيادة المتوقعة على ميزانياتهم.
تأثير اقتصادي على المستهلكين
القهوة تُعد من أكثر السلع استهلاكاً محلياً، وارتفاع أسعارها يشكل عبئاً إضافياً على المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. إلا أن بعض البائعين، مثل تامر أبو راس، صاحب "كشك" في رام الله، قرروا الإبقاء على سعر كوب القهوة عند 3 شواكل رغم ارتفاع التكلفة.
ارتفاع عالمي غير مسبوق
على المستوى العالمي، شهدت أسعار القهوة في نهاية عام 2024 أعلى مستوياتها على الإطلاق. ووفقاً لـ"بي بي سي"، يعود ذلك إلى الظروف المناخية الصعبة التي أثرت على الإنتاج في أكبر الدول المنتجة، إلى جانب زيادة الطلب العالمي على القهوة، خاصة في الأسواق الجديدة مثل الصين.
تشير هذه التطورات إلى احتمال استمرار الضغوط على أسعار القهوة محلياً وعالمياً، مما يثير القلق لدى المستهلكين وأصحاب المحلات على حد سواء.