الاقتصادي - ارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس محافظة على القوة الدافعة بعد أن أنهت عام 2024 بأداء قياسي، بينما يترقب المستثمرون التغيرات السياسية المرتقبة من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والتي ستشكل توقعات الاقتصاد وأسعار الفائدة في العام الجديد.
وبرز المعدن الأصفر باعتباره أحد أفضل الأصول أداء في 2024 بعدما زاد بأكثر من 27 بالمئة في أكبر مكسب سنوي له منذ عام 2010.
وفي أول جلسة تداول بالعام الجديد، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 2633.38 دولار للأوقية بحلول الساعة 0740 بتوقيت جرينتش. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2654.30 دولار للأوقية.
وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم "يبدو أن الذهب يتماسك في نطاق ضيق، وهو ما يشير عادة إلى أن السوق على استعداد للانطلاق. وأظن أن هذا الانطلاق سيكون في الاتجاه الصعودي".
وأضاف أن من المرجح أن يواصل الذهب الصعود (في 2025)، مدفوعا بالمخاطر الجيوسياسية وتوقعات بارتفاع الديون الحكومية وما يترتب عليه من عجز مالي عميق في ظل إدارة ترامب، على الرغم من التحديات المحتملة من خفض أسعار الفائدة بشكل أبطأ وقوة الدولار.
وتنتظر السوق الآن مجموعة جديدة من المحفزات، بما في ذلك سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المقرر صدورها الأسبوع المقبل التي قد تؤثر على توقعات أسعار الفائدة لعام 2025، وسياسات ترامب بشأن الرسوم الجمركية.
ويتوقع المتعاملون أن يتبنى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) نهجا بطيئا وحذرا بشأن المزيد من خفض أسعار الفائدة في عام 2025، مع استمرار تجاوز التضخم هدف البنك المركزي السنوي البالغ اثنين بالمئة.
ويُنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة للتحوط ضد التضخم، وخاصة في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.
ووفقا لأداة فيدووتش التابعة لشركة (سي.إم.إي) فإن الأسواق ترى فرصة بنسبة 11.2 بالمئة فقط في إقدام المركزي الأمريكي على خفض الفائدة في يناير كانون الثاني.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 1.6 بالمئة إلى 29.32 دولار للأوقية. وصعد البلاديوم 0.8 بالمئة مسجلا 910.88 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.4 بالمئة ليسجل 914.44 دولار للأوقية.
وسجلت الفضة في 2024 أفضل أداء منذ عام 2020 بينما تراجع البلاتين والبلاديوم.