الاقتصادي- شهد مؤشر غلاء المعيشة ارتفاعاً حاداً خلال أول 11 شهراً من العام الجاري مقارنةً بذات الفترة من العام الماضي، متأثراً بالارتفاع غير المسبوق في قطاع غزة في ظل استمرار الحرب عليه.
وبحسب ما أفادت به أسيل زيدان، مديرة دائرة الأسعار والأرقام القياسية في جهاز الإحصاء لـ "الاقتصادي"، فقد سجل مؤشر غلاء المعيشة في فلسطين من كانون الثاني/ يناير حتى تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الجاري ارتفاعاً بنسبة 50.21%، مقارنةً بـ 5.01% لذات الأشهر من العام الماضي.
وفي قطاع غزة، ذكر جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني أنه بعد مضي 13 شهراً من العدوان الإسرائيلي المتواصل، ارتفع مؤشر غلاء المعيشة في القطاع بشكل حاد بلغت نسبته 490%.
مؤشر غلاء المعيشة هو مقياس يعكس التغير في أسعار مجموعة من السلع والخدمات الأساسية التي تستهلكها الأسر، ويتم استخدامه لتحديد مستوى التضخم أو الانكماش الاقتصادي. يُحتسب المؤشر بناءً على سلة مختارة من السلع والخدمات التي تشمل الغذاء، النقل، السكن، الصحة، التعليم، والسلع الاستهلاكية الأخرى. هذا المؤشر يُستخدم كأداة لقياس القدرة الشرائية للأفراد وتأثير التغيرات الاقتصادية على تكلفة الحياة اليومية.
مؤشر غلاء المعيشة في الضفة الغربية
أشارت أسيل زيدان إلى ارتفاع مؤشر غلاء المعيشة بنسبة 2.71% خلال الأشهر الـ 11 الماضية من عام 2024، مقارنةً بذات الفترة من العام الماضي.
وأبرز الأشهر التي شهدت ارتفاعاً في مؤشر الغلاء، آب وأيلول الماضيين، بسبب ارتفاع أسعار بعض أنواع الخضروات.
وأكثر السلع التي أثرت على مؤشر غلاء المعيشة بالضفة الغربية، الخضروات الطازجة، والدجاج والبيض.
وأوضحت أسيل زيدان، أن هناك تبايناً في أسعار بعض المنتجات بين المحافظات، لا سيما الوسط مقارنةً بمدن شمال الضفة الغربية، ويعود ذلك إلى ارتفاع تكاليف النقل من بعد السابع من أكتوبر 2023.
يأتي هذا الارتفاع مع تفاقم أزمة السيولة النقدية بالضفة الغربية، في ظل استمرار أزمة رواتب القطاع العام وتوقف عمال الداخل عن أعمالهم.