اخترع علماء صينيون طريقة جديدة لقيادة السيارة بدون لمس المقود، وذلك باستخدام التفكير فقط، ومع أن هذا الاختراع يبدو "خيالياً" وغير قابل للتحقيق، إلا أن تجربته أكدت أن الواقع قد يتجاوز المنطق والخيال في كثير من الأحيان.
السيارة الجديدة التي عمل على تطويرها علماء من جامعة "نانكاي" الواقعة في مقاطعة تيانجان شمال الصين، لا تحتاج من السائق إلا أن يرتدي خوذة على رأسه مجهزة بستة عشر مستقطباً ناقلاً يرتبط مباشرة بالدماغ، ويلتقط الشحنات الكهربائية التي تطلقها الخلايا أثناء التفكير ليترجمها إلى أوامر إلكترونية يتم نقلها إلى جهاز التحكم بالسيارة ليؤديها. وكانت الفكرة في بداية الأمر موجهة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ليتمكنوا من قيادة سياراتهم من خلال التحكم بها من دون أعضائهم، ومع تواصل البحوث استطاع العلماء تجسيد هذه الفكرة الفريدة من نوعها، والتي قد تصنع ثورة علمية حقيقية في مجال صناعة السيارات، غير أنّها ما تزال اختراعاً غريباً ولن تسوّق حالياً إلا بعد اكتمال تجاربها.
وقد تناقلت مختلف وسائل الإعلام العالمية منذ أيام هذا الخبر، دون الإشارة إلى أهمية أخذ رأي الطب في الموضوع، ذلك الرأي الذي من الممكن أن يكون غير متفق تماماً مع هذه التكنولوجيا التي لا يعرف أحد بعد مدى خطورتها على صحة الدماغ وإمكانية تطور الخلايا السرطانية، كونها تعتمد على نواقل إلكترونية تعمل بالترددات، إضافة إلى إغفال فكرة انتقال الإنسان من الوعي إلى الـ "لا وعي"، حيث يحدث أن يسهو السائق أثناء القيادة وهو أمر شائع مما قد يسبب حوادث خطيرة.