الاقتصادي- ارتفعت قدرة ألواح الطاقة الشمسية في الضفة الغربية إلى 300 ميغا واط بحلول ديسمبر 2024، ما يعادل نحو 5% من استهلاك فلسطين للكهرباء، وفق المهندس باسل ياسين، المدير العام للمركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة في سلطة الطاقة والموارد الطبيعية.
وصرّح ياسين لـ "الاقتصادي" أن هذا التطور يُعتبر خطوة نحو تحقيق هدف الوصول إلى 1000 ميغا واط من الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، بحلول عام 2030.
وأوضح أن قدرة 300 ميغا واط تعادل إنتاج 500 ألف ميغا واط/ ساعة سنوياً. ما يساهم في تخفيف الاعتماد على استيراد الكهرباء من إسرائيل وتقليل الأعباء المالية المترتبة على ذلك.
تحديات سياسية وفنية
ورغم هذا التقدم، تواجه مشاريع الطاقة المتجددة في فلسطين عقبات متعددة، أبرزها محدودية الأراضي المناسبة في الضفة الغربية، وصعوبة استغلال المناطق المصنفة "ج"، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة. كما تعيق إسرائيل استيراد الموارد والمعدات اللازمة للطاقة المتجددة، ما يؤثر على تنويع المصادر، وليس فقط الطاقة الشمسية.
وأشار ياسين إلى وجود قيود على القدرة الاستيعابية لشبكات توزيع الكهرباء، خاصة لدى بعض شركات التوزيع والمجالس والبلديات المحلية، مما يحد من توسع هذه المشاريع.
الحاجة إلى تطوير القطاع
دراسة فلسطينية كشفت بأن 87% من الكهرباء في الضفة والقطاع مستوردة من شركة الكهرباء الإسرائيلية، مشيرة إلى الحاجة لتطوير قطاع الطاقة المستدامة لتقليص هذه النسبة.
ووفق الدراسة، فإن الحكومة الفلسطينية تسعى لتطوير الإطار التنظيمي والسياسات وتحسين قطاع الطاقة المستدامة وتقليل الاستيراد بنسبة 50% بحلول 2030.
ورغم التحديات، يُمثل تطور قطاع الطاقة الشمسية أملاً في تعزيز استقلال فلسطين الطاقي، وتخفيف الاعتماد على الموردين الخارجيين، في ظل السعي العالمي نحو الطاقة المستدامة كبديل اقتصادي وبيئي.