الاقتصادي- وفق جمعية أصحاب المخابز في قطاع غزة، فإن عدد المخابز في القطاع يبلغ 140 مخبزاً، لا يعمل منها إلا عدد بسيط منذ بداية الحرب الإسرائيلية، حيث توقفت المخابز في مدينة رفح، جنوبي القطاع، والمخابز بشكل عام في مناطق الشمال.
إضافة إلى ذلك، فإن نحو 50% من المخابز خرجت عن الخدمة تماماً جراء القصف والتدمير الذي طاولها من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية حرب الإبادة على القطاع، والتي تتواصل للشهر الرابع عشر على التوالي من دون توقف.
في الأثناء، قال برنامج الأغذية العالمي إن المخابز في منطقة خانيونس ودير البلح لا تعمل بانتظام، ومعرضة في حال عملها للتوقف والبقاء ضمن سياسة العمل والتوقف بين فترة وأخرى جراء شح الكميات المتوفرة من الطحين.
وأضاف البرنامج لـ "العربي الجديد" أنه غير قادر على إيصال الكميات الكافية من الطحين إلى المخابز لأن المساعدات التي تدخل إلى القطاع قليلة للغاية، مشيرًا إلى أنه بمجرد دخول الطحين ووصوله إلى المخازن، يجرى توريده إلى المخابز بشكل فوري من أجل الاستمرار في عملها.
وأوضح أن البرنامج يعمل مع 19 مخبزاً فقط على مستوى القطاع كله، أما المخابز في مدينة رفح وشمالي القطاع، فهي مغلقة بسبب العمليات العسكرية في تلك المناطق، فيما يعمل البرنامج مع مخابز في منطقة الوسطى ومدينة غزة.
وحسب برنامج الأغذية العالمي، فإنه يلزم المخابز ببيع الخبز بسعر مخفض ومحدد بحيث تُباع "الربطة" (تضم 50 رغيفاً صغير الحجم) بثلاثة شواكل فقط (أقل من دولار)، وهو سعر محدد بحيث يضمن حصول العائلات على الخبز.
أما عن نصيب الفرد، فلفت إلى أنه لا توجد تقديرات دقيقة بشأن ذلك، غير أن المخابز أنتجت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني حوالي مليوني ربطة، ما يعني أن نصيب العائلة الواحدة يبلغ ربطة واحدة من الخبز، وهو رقم لا ينطبق على جميع العائلات، إذ إن هناك عائلات لا تستطيع الوصول للحصول على الخبز بفعل المسافة البعيدة والحرب.