رام الله- الاقتصادي- وفاء الحج علي- 50% من العوائق والعناء الذي عانى منه المسافر الفلسطيني ستكون قد أريحت عن كاهله مع انتهاء التحضيرات لإلغاء التوقف على محطة "كراجات عبده" للحقائق، عند السفر إلى الأردن، لكن إلى ماذا يطمح الفلسطينيون بعد ذلك؟
المعركة مستمرة والمطالب ستوضح قريبًا
يقول رئيس الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين-بكرامة طلعت علــوي، إن الحملة تعمل بالتعاون مع كل جهات الاختصاص، وبخاصة الادارة العامة للمعابر والحدود، للمواصلة في التخفيف قد الإمكان عن المسافر الفلسطيني.
لكن ما المطالب القادمة؟ وهل من الممكن تحقيقها كما حصل مع "كراجات عبده"؟
يبين علوي أن الحملة وإدارة المعابر وجهات أخرى يخوضون معركة ضارية، تهدف إلى ليس فقط إلى فتح الجسر 24 ساعة أمام المسافرين الفلسطينيين، وإلغاء ضريبة المغادرة بل تسعى إلى أعظم من ذلك بكثير!
ويقول: "وضعنا نصب أعيننا أن نحقق مطلبنا في أن يتمكن المسافر الفلسطيني من التنقل بسياراتهم الشخصية أو عبر حافلات مباشرة من المدن الفلسطينية إلى الأردن، موضحًا أنه وبالرغم من أن هذا المطلب قد يبدو صعب المنال في الوقت الحالي، إلا أنه إذا تبعته إدارة رسمية وشعبية جديّة سيتحقق"، مؤكدًا أن اجتماعات مع جهات دولية ومحلية قد بدأت لدراسة هذا الشأن، وأنه سيتم التوصل إلى مطالب أكثر وضوحًا في القريب العاجل.
ويستوضح علوي بتجربتنا مع "محطة عبده"، التي وصفت عند طرح إلغائها أول مرة عام 2010، بضرب من الجنون، لأنها كانت تخص ثلاث حكومات، الفلسطينية، والأردنية والإسرائيلية.
إنجازات تدعو للتفاؤل
ويبيّن علوي أن حملة "بكرامة" تمكنت منذ بداياتها من إحداث فرق واضح لصالح المسافر الفلسطيني، وبخاصة بعد إلغاء التوقف على كراجات عبده، حيث سيكون قد تغلب الفلسطينيون على 50% من المعيقات التي كانوا يعانون منها عند السفر قبل عام 2009.
يذكر أن المسافر الفلسطيني كان يضطر للمرور بست نقاط توقف قبل عام 2009، هي استراحة أريحا، ونقطة المعابر في أريحا، وبوابة العلمي، والجوازات الإسرائيلية، وكراجات عبده، والاستراحة الأردنية، في حين ألغي عام 2010 التوقف على المعابر في أريحا وذلك بمرسوم رئاسي، ثم ألغي التوقف على بوابة العلمي، وها نحن اقتربنا من إلغاء محطة عبده.
يذكر أن الفلسطينيين يقاتلون يومًا بعد يوم، منذ عام 2009، لإلغاء ضريبة المغادرة التي تفرضها حكومة الاحتلال عند السفر إلى الأردن، والبالغة 155 شيقلا للفرد، وسينظر فيها في جلسة استئناف بتاريخ 5-1-2016.
كما أن حملة "بكرامة"، وإدارة المعابر تسعيان إلى فتح الجسر مدة 24 ساعة، على الأقل خلال فصل الصيف.