أطلق القطاع السياحي في فرنسا وهو أكثر القطاعات تضررا إثر اعتداءات الثالث عشر من نوفمبر حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتحسين صورة العاصمة الفرنسية، على ما أعلن مدراء "التحالف 46.2" الذي يضم عدة مؤسسات سياحية.
وتحظى هذه المبادرة بدعم بلدية باريس وحوالي 50 مؤسسة وهي تحمل اسم "باريس نحبك" على شكل وسم (هاشتاغ) وستلجأ بداية إلى مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تلجأ إلى منشآت كبيرة في باريس.
وشرح جيرار بريمون رئيس مجموعة "بيير إيه فاكانس" الذي يتولى رئاسة التحالف خلال مؤتمر صحافي "بناء على حس التضامن الكبير الذي تم الإعراب عنه على الصعيد الدولي بعد اعتداءات الثالث عشر من نوفمبر، يتوجب على الجهات الفاعلة في قطاع السياحة أن تحشد قواها من أجل باريس التي تشكل واجهة البلاد، ليس من خلال حملة ترويج بل من خلال حملة تضامن".
وسيتسنى بداية لسكان العاصمة الفرنسية ومحبيها التسجل في الموقع الإلكتروني ذي الصلة بواسطة حساباتهم في "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام" ثم إضافة صورة عن أبرز المواقع في باريس.
وستجمع هذه الصور كلها لتشكل فسيفساء صور توضع على ركائز كبيرة في مواقع مهمة في الحياة الباريسية اعتبارا من يناير 2016، بحسب المدير العام للتحالف فريديريك بييريه.
وستنشر ملصقات في المقاهي والمطاعم ودور السينما في باريس للترويج لهذه الحملة التي لم يكشف عن ميزانيتها.
وقد خسر قطاع الفنادق 9,3 % من رقم أعماله بعد اعتداءات باريس وهو يواجه صعوبات عدة في تحسين وضعه بالرغم من اقتراب موسم الأعياد.
وقال فيليب أوزيه رئيس مجلس إدارة "غاليري لافاييت" إنه "لا بد من إثبات أن الحياة عادت إلى باريس وكسر صورة المدينة التي تخوض حربا".