يتراوح سعر كوب الباطون الجاهز بالسوق المحلي من 290 إلى 310 شواكل
الاقتصادي- تشهد أسعار الباطون الجاهز في الضفة الغربية استقرارًا منذ ثلاث سنوات، حيث يتراوح سعر الكوب الواحد بين 290 و310 شيكل، وفقًا لما أكده إياد النبالي، صاحب مصنع النبالي للباطون الجاهز في بيرزيت بمحافظة رام الله.
ورغم تراجع أعمال البناء والإنشاءات منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، لم تشهد أسعار الباطون انخفاضًا رغم تقلص الطلب. فالباطون الجاهز يعد من المواد الأساسية في مشاريع البناء والبنية التحتية، نظرًا لقوته وسهولة استخدامه. ويشير الخبراء إلى أن عوامل عدة تؤثر في تحديد سعر الباطون، مثل تكلفة المواد الخام كالأسمنت والحصى، وأجور النقل التي تأثرت بالوضع الحالي.
وأوضح النبالي لـ "الاقتصادي"، أن الحرب أدت إلى تقليص عدد المشاريع الإنشائية الجديدة، وزيادة تكاليف التشغيل، مما ساهم في تراجع الطلب على الباطون بشكل عام. كما أن القيود المفروضة على حركة المواد بين مناطق الضفة الغربية فاقمت من تأثير هذا التراجع على قطاع البناء.
وأضاف النبالي أن تكلفة بناء منزل بمساحة 150 مترًا مربعًا، والذي يحتاج إلى ما بين 100 و120 كوبًا من الباطون، تتراوح بين 29 ألف و31 ألف شيكل. وقد تأثرت عمليات البناء في مدينة رام الله وقراها بشكل واضح، خاصة في القرى التي يعتمد سكانها على العمل داخل الخط الأخضر.
وأدى منع الاحتلال للعمال الفلسطينيين من العمل داخل أراضي الـ48 منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي إلى انخفاض قدرتهم على مواصلة مشاريعهم الإنشائية وسداد التزاماتهم المالية. وأشار النبالي إلى أن قيمة الشيكات المرتجعة من زبائنه منذ بدء الحرب وصلت إلى نحو 5 ملايين شيكل.
جدير بالذكر أن الشيكات تعتبر من الوسائل المالية الأكثر تداولًا في فلسطين، حيث بلغت قيمة الشيكات المتداولة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024 نحو 11.5 مليار دولار، وفقًا لبيانات سلطة النقد الفلسطينية. ورغم حجم التداول الكبير، إلا أن الشيكات المرتجعة لعدم كفاية الرصيد شكلت تحديًا مستمرًا، حيث بلغت قيمتها الإجمالية 1.08 مليار دولار.
في سياق متصل، انخفض عدد رخص البناء الصادرة في الضفة الغربية خلال الربع الثاني من 2024 بنسبة 2% مقارنةً بالربع الأول، في حين لم تُصدر أي رخص بناء في قطاع غزة خلال الفترة ذاتها بسبب استمرار الحرب. ووفقًا لجهاز الإحصاء الفلسطيني، فقد انخفضت رخص البناء الجديدة في الضفة بنسبة 34% مقارنة بالربع المماثل من عام 2023.