أكد فرانك يورجين فايزه، رئيس وكالة العمل الألمانية، أن اللاجئين لا يتسببون، رغم زيادة أعدادهم، في أي إجحاف للعاطلين عن العمل في ألمانيا.
وأشار فايزه في مقابلة نقلتها وكالة الأنباء الألمانية أمس، إلى أن الوكالة تعتزم تطوير مراكز البحث عن عمل وتحسين قدراتها لتواكب التدفق المستمر للاجئين إلى ألمانيا.
ورغم أن فايزه اعترف بعدم توافر الإمكانات اللازمة في مراكز العمل لاستيعاب العاطلين منذ فترة طويلة "إلا أنه شيء طيب أن يكون رد فعل وزيرة العمل الألمانية أندريا ناليز على ذلك سريعا، وأن يصبح لدينا المزيد من الموظفين لرعاية اللاجئين العاطلين عن العمل".
كما أوضح رئيس وكالة العمل الألمانية، أن وزارة العمل خصصت أيضا مزيدا من الأموال لتمويل هذه المهام الإضافية للوكالة "وذلك حتى لا يحدث تزاحم بين العاطلين عن العمل منذ فترة طويلة وبين اللاجئين".
وكان فايزه الذي يتولى منذ سبتمبر الماضي أيضا رئاسة الهيئة الألمانية لشؤون الهجرة واللاجئين قد أوضح في تصريح سابق لصحيفة "بيلد" الألمانية نشرته الصحيفة أمس، أن الوكالة لا تفرق بين اللاجئين وأصحاب الوطن، مضيفا أن جنسية المستفيدين من خدمات الوكالة ووطنهم الأصلي لا يلعبان دورا عند تدريبهم ليصبحوا قادرين على القيام بوظيفة.
وأضاف فايزه: "ليس كل من نعثر لهم على عمل من العاطلين منذ فترة طويلة يذهب لجهة العمل لحضور المقابلة المطلوبة".
إلى ذلك، وفي ظل صعوبة الالتحاق بسوق العمل بالنسبة للاجئين في ألمانيا يرى المختص الاقتصادي الألماني البارز دنيس أنه يمكن أن تسهل إعانات الأجور الحكومية التحاق اللاجئين بسوق العمل بشكل واضح.
وقال سنوفر الذي يتولى منصب رئيس معهد الاقتصاد العالمي في مدينة كييل الألمانية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إنه يمكن بذلك خفض التكاليف بالنسبة لأصحاب العمل.