الاقتصادي- في النصف الأول من عام 2024، بلغت إيرادات ضريبة المحروقات المتأتية من المقاصة الفلسطينية ما مجموعه 1.51 مليار شيكل، ما يعكس أهمية هذا المصدر في تمويل موازنة السلطة الفلسطينية، التي تواجه عجزاً متفاقماً.

ووفق مسح "الاقتصادي" لبيانات وزارة المالية، فقد تراجعت الإيرادات بالمقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي بقيمة 325 مليون شيكل، ما نسبته 21% على أساس سنوي.

وقد سجلت الإيرادات معدلاً شهرياً يقدر بحوالي 252 مليون شيكل، وهو ما يعادل تقريباً 8.4 مليون شيكل يومياً.

وضريبة المحروقات أو "البلو"، هي ضريبة مقطوعة على كل ليتر من الوقود مبيع في السوقين الفلسطينية والإسرائيلية، وتصل نسبة ضريبة البلو 100% من السعر الأساسي للتر الوقود. وإلى جانب هذه الضريبة تضاف 16% إلى سعر ليتر المحروقات وهي "القيمة المضافة".

ويتراوح معدل الاستهلاك اليومي من المحروقات بأنواعها في الضفة الغربية بين 2.5 - 3 ملايين لتر، أي ما يزيد عن مليار لتر سنويا. 

وجدير بالذكر أن أموال المقاصة تخضع للاقتطاع الإسرائيلي الذي زادت وتيرته منذ بدء الحرب على قطاع غزة، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتقتطع إسرائيل بالمعدل 255 مليون شيكل شهرياً منذ بدء الحرب، كخطوة عقابية لرفض السلطة الفلسطينية وقف صرف مخصصات قطاع غزة، خصوصا رواتب موظفي الحكومة وعلى رأسهم موظفو الصحة والتعليم.

وأدت الاقتطاعات الجديدة إلى فرض مزيد من القيود على الحكومة الفلسطينية التي باتت عاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين والقطاع الخاص.

وفيما يتعلق بالاقتطاعات الإسرائيلية تحت مسمى مخصصات عائلات الشهداء والأسرى التي تدفعها السلطة الفلسطينية لصالح هذه العائلات، يقتطع الاحتلال ما متوسطه 53.5 مليون شيكل شهرياً.