سماسرة يشترون الخضار والفواكه من المزارعين الفلسطينيين ويبيعونها لاحقاً للسوق الإسرائيلي
الاقتصادي- تشهد أسعار بعض أنواع الخضروات ارتفاعاً بالسوق المحلي، ومن الأسباب وراء ذلك تسويق بعض هذه المنتجات للسوق الإسرائيلي، إلى جانب أسباب أخرى متعلقة بالإنتاج الزراعي كالانتقال من فصل لآخر، وكذلك تأثره بنقص المياه ودرجات الحرارة العالية التي سجلت في هذا الصيف.
وقالت جمعية حماية المستهلك إن من أسباب ارتفاع أسعار الخضروات بالسوق المحلي هو البيع للسوق الإسرائيلي، إلى جانب أسباب متعلقة بالانتقال من فصل لآخر.
وأوضحت الجمعية لـ"الاقتصادي" أن هناك سماسرة يشترون الخضار والفواكه من المزارعين الفلسطينيين ويبيعونها لاحقاً للسوق الإسرائيلي.
ودعت الجمعية مجدداً إلى أهمية الشراء من المزارع نفسه من غير وسيط.
وأكدت حماية المستهلك على أهمية وجود دور لوزارة الزراعة في ضبط الأمن الغذائي.
في السياق، قال سعد داغر المهندس الزراعي والمختص بالقضايا البيئية إن الفترة الحالية هي انتقالية من فصل لآخر، بالتالي يوجد نقص في بعض المحاصيل، كاقتراب المحاصيل الصيفية من نهايتها.
وأضاف لـ"الاقتصادي" أن المحاصيل التي تشهد نقصاً في كمياتها لارتباطها بالانتقال من فصل لآخر، الكوسا والخيار والبندورة، وهي في نهايتها تقريبا.
ويباع كيلو البندورة بـ7.5 شيكل، وكيلو الخيار بـ5 شواكل، وكيلو الكوسا بنحو 6 شواكل.
وأكمل أن من أسباب ارتفاع الأسعار بالسوق أيضاً، أن الموسم الزراعي بالأغوار لم يبدأ بعد، وهو حالياً في مرحلة التحضير.
وتبدأ الزراعة في الأغوار نهاية الشهر الحالي وبداية الشهر المقبل، وبعد قرابة الشهر ونصف إلى الشهرين يبدأ الإنتاج.
وبناءً على ذلك، يتوقع داغر أن تشهد الأسعار انخفاضاً قليلاً بعد تشرين الأول/ أكتوبر المقبل مع توفر الإنتاج من الأغوار بالسوق.
كذلك يعود الارتفاع في الأسعار، إلى درجات الحرارة العالية التي سجلت هذا الصيف، حيث توقفت محاصيل عن الإنتاج قبل أوانها، كبعض المناطق في نابلس ورام الله، وفقاً لداغر.
وألقت أزمة المياه التي بدأت مبكراً هذا الصيف بظلالها هي أيضاً على الإنتاج الزراعي، حيث أثر الأمر وفقاً لسعد داغر على الزراعة بمستويات صغيرة، كالحدائق المنزلية أو المزارع الصغيرة، نتيجة نقص المياه.