الاقتصادي - تعهد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب بأن تكون الولايات المتحدة "عاصمة" للعملات المشفرة في العالم، معتبراً أنه إذا لم تعمل على هذه التكنولوجيا، "ستسبقنا الصين للقيام بذلك والتفوق علينا".
وشبّه ترمب في مؤتمر "بتكوين 2024" الذي أقيم في ناشفيل بولاية تينيسي، العملة المشفرة بأنها من أكبر 19 أصلاً في العالم، ويمكن أن تتخطى في وقت قريب سوق الذهب، مشدداً على أنه بمجرد دخوله إلى البيت الأبيض، ستتوقف عملية "اضطهاد العملات المشفرة".
ترمب وعد أنه في اليوم الأول لتسلمه المنصب، سيقوم بطرد رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات غاري غينسلر الذي تنتهي ولايته في 2026، معتبراً أنه يتعامل بصرامة مع مؤيدي العملات المشفرة، وسيعين رئيساً جديداً يؤمن بأهمية هذه العملات، كما سيعين مستشاراً رئاسياً لهذه العملة المشفرة.
وأضاف: "سيكون لدينا قواعد، ولكن سيتم كتابتها من قبل أشخاص يحبون صناعتكم ولا يكرهونها، ويريدون من صناعتكم أن تزدهر"، مشدداً على أنه سيرفض إصدار عملة رقمية للبنك المركزي (CBCD).
زيادة إنتاج الكهرباء
وتعهد ترمب أيضاً بزيادة إنتاج الكهرباء في البلاد بشكل كبير، وذلك بهدف ضمان الحصول على إمدادات موثوقة لتطوير الذكاء الاصطناعي وتعدين العملات المشفرة، وهما قطاعان يستهلكان الكثير من الطاقة.
سلط الرئيس الأميركي السابق الضوء بشكل متزايد على "بتكوين" خلال حملته الانتخابية. كما التقى بعض القائمين على تعدين الأصول الرقمية خلال الشهر الماضي، وفي منشور لاحق على حسابه عبر موقع "تروث سوشيال"، قال إن تعدين "بتكوين" قد يكون "خط دفاعنا الأخير ضد العملات الرقمية للبنك المركزي (CBCD)". وأضاف أنه يريد أن تكون جميع عملات بتكوين المتبقية "مصنوعة في الولايات المتحدة الأميركية
في الوقت نفسه، يسعى قطاع العملات المشفرة إلى دعم المرشحين الذين يُعتبرون من المؤيدين للأصول الرقمية، وذلك عبر عدة وسائل منها التبرعات الكبيرة للجنة العمل السياسي فيرشيك (Fairshake). وبرز قطاع التشفير كلاعب مؤثر في انتخابات عام 2024 ويُعزى ذلك جزئياً إلى رغبة القطاع في مجابهة الحملة التنظيمية التي قادتها هيئة الأوراق المالية والبورصات عليه.
على الجانب الآخر، قدم ترمب نفسه على أنه مؤيد للعملات المشفرة لجذب الناخبين، كما تقبل حملته الانتخابية أيضاً التبرعات باستخدام الأصول الرقمية.
الخطة الاقتصادية
رسم الرئيس السابق ملامح سياسته الاقتصادية، مشيراً إلى أن إدارته في حال وصولها إلى البيت الأبيض، "ستساعد العمال، وتعزز المدخرات وتكافئ النجاح". وأضاف: "سأعتمد الخفض الضريبي الذي تم إقراره سابقاً، بشكل دائم، كما سأقوم بالتعويض على الشركات التي تولد الوظائف"، كما سيلغي الضريبة على الإكراميات.
وأضاف في كلمته، أنه "سيناضل" لكي تكون الولايات المتحدة "أفضل مكان للأعمال، بما فيها أعمال العملات المشفرة"، متابعاً أنه سينهي "كابوس التضخم الذي تسببت به الإدارة الحالية، والذي يهدم البلاد".
ترمب تعهد أيضاً بأن تصبح الولايات المتحدة الأدنى كلفة في الطاقة والكهرباء، وأن تصبح "مركزاً لتعدين العملات المشفرة بفضل الطاقة منخفضة الكلفة"، وذلك بهدف تنمية قيمة العملات المشفرة والاقتصاد.