إجمالي عدد العاملين في الزراعة بالضفة نحو 200 ألف عامل كان معظمهم يعملون في الداخل
الاقتصادي- بثينة سفاريني- أدى توقف العمال الفلسطينيين في أراضي الـ48 إلى عودة عشرات الآلاف إلى القطاع الزراعي، وفق متابعة الاقتصادي.
ومنذ بدء الحرب، منعت إسرائيل عمال الداخل من العودة لأماكن عملهم، ما أدى إلى شح في السيولة وفقدان هؤلاء العمال مصادر رزقهم، الأمر الذي دفعهم للتفكير بالبدائل، فكانت الأرض عنواناً لهم.
وأفادت وزارة الزراعة بأن نحو 140 ألف عامل دخلوا قطاع الزراعة منذ بدء الحرب.
وبحسب محمود فطافطة مدير عام العلاقات الدولية والعامة والإعلام في وزارة الزراعة، فإن أعداد العاملين في القطاع الزراعي حالياً (بعد 7 أكتوبر الماضي) وصلت إلى قرابة 200 ألف عامل، مقارنةً بـنحو 60 ألفا سابقاً.
وأثر انقطاع عمال الداخل عن أعمالهم منذ 290 يوماً على ارتفاع معدلات البطالة في السوق الفلسطيني.
ويقدر عدد العمال الفلسطينيين في إسرائيل والمستوطنات بحسب الإحصاء الفلسطيني بنحو 165 ألف عامل حتى نهاية النصف الأول 2023، فيما تشير تقارير دولية إلى أن عددهم يتجاوز 200 ألف عامل.
وقال فطافطة إن القطاع الزراعي بشكل عام هو رافد أو مستقبل للأفراد العاطلين عن العمل.
وأضاف في حديث لـ"الاقتصادي" أنه ينفذ حالياً في الوزارة ما لا يقل عن 60 مشروعاً، جزء من هذه المشاريع بدأ العمل فيها قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
والمشاريع التي جاءت بعد التاريخ المذكور ساعدت العمال الذين حرموا من العودة لأماكن عملهم بالداخل، دون أن تكون موجهة لهم بشكل مباشر.
وأوضح محمود فطافطة أنه تم التركيز بعد 7 أكتوبر على تطوير عدة أفكار ومشاريع تخدم القطاع الزراعي بشكل مباشر وعمال الداخل بشكل غير مباشر، وذلك من خلال الأنشطة والتدخلات المتعلقة بالإنتاج النباتي والحيواني، وغيرها.