الاقتصادي - طرحت مصر مناقصة عالمية لاستيراد ما يناهز 740 ألف طن من المواد البترولية للتسليم في أغسطس المقبل، بحسب 3 أشخاص مطلعين على المناقصة تحدثوا لـ"الشرق" مشترطين عدم نشر أسمائهم. 

المواد المستوردة تنقسم إلى 400 ألف طن سولار، و170 ألف طن بنزين، و170 ألف طن بوتاغاز. تستهلك مصر سنوياً نحو 12 مليون طن سولار، ونحو 6.7 مليون طن بنزين، ويُتوقّع أن تنعكس أي زيادة في إنتاجها من النفط، أو في نشاط التكرير، على خفض فاتورة استيراد المنتجات البترولية.

أحد الأشخاص المطلعين على المناقصة قال لـ"الشرق" إن الهيئة رفعت كميات البنزين المستوردة فى أغسطس بنسبة تناهز 90% عما هو معتاد في الشهور الخمسة الأولى من العام، وذلك مع ارتفاع الطلب والاستهلاك في شهور الصيف.

رفعت مصر تقديراتها لسعر برميل النفط في ميزانية السنة المالية الجارية بنحو 6.25% إلى 85 دولاراً، بحسب التقرير نصف السنوي للأداء الاقتصادي. كما خصصت نحو 154.5 مليار جنيه لدعم المواد البترولية بموازنة العام المالي الحالي 2024-2025، مقابل 119.2 مليار جنيه بموازنة العام السابق، بنسبة زيادة قدرها 29.4%.

ضاعفت مصر واردات المازوت خلال يوليو الجاري إلى 600 ألف طن، مقارنة بـ300 ألف طن حددتها الحكومة بقيمة 360 مليون دولار، وذلك لتلبية احتياجيات محطات الكهرباء حسب تصريح مسؤول حكومي لـ"الشرق".

كما رفعت مصر كميات المازوت الموردة إلى محطات الكهرباء 11% في يوليو الجاري إلى 30 ألف طن، بعد استيراد كميات إضافية، بجانب 110 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً، في مسعى للحد من انقطاع الكهرباء.

قال المسؤول إن زيادة كميات المازوت المستوردة تأتي في إطار الخطة الحكومية لإنهاء عملية تخفيف الأحمال خلال الأسبوع الثالث من الشهر الجاري حتى نهاية الصيف.

كان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أفاد، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، بأن بلاده ستوقف تخفيف الأحمال الكهربائية بدءاً من الأحد المقبل وحتى انتهاء الصيف. لكنه أشار إلى أن تنفيذ عملية تخفيف الأحمال ستعود بعد الصيف "لحل المشكلة بشكل جذري". مضيفاً أن استهلاك الكهرباء في مصر شهد زيادة غير مسبوقة، إذ تجاوز 37.5 غيغاوات يومياً، بما يفوق بنحو 12% معدل الاستهلاك اليومي العام الماضي.