أبو غليون: الحليب المستخدم في صناعة الألبان ينتج في مزارع أبقار فلسطينية
متابعة الاقتصادي- مع بداية الألفية الجديدة، لم تكن منتجات مصانع الألبان الفلسطينية تشكل سوى 30% من حجم السوق المحلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما كانت الصناعات الإسرائيلية تسيطر على النسبة الأكبر.
أما اليوم، فارتفعت نسبة الحصة السوقية للمصانع الفلسطينية إلى نحو 85% من السوق، رغم سيطرة إسرائيل على كثير من مفاصل الاقتصاد الفلسطيني.
يعمل في قطاع الألبان الفلسطيني 7 مصانع كبيرة، ونحو 45 معملاً صغيراً، تشكل مع بعضها، نحو 85% من الحصة السوقية في السوق الفلسطيني.
وبعض الأصناف (كالجبنة البيضاء على سبيل المثال) تتجاوز حصتها السوقية أكثر من هذه النسبة.
والمصانع السبعة هي: شركة الجنيدي لمنتجات الألبان، جمعية المشروع الانشائي العربي، شركة حمودة لمنتجات الألبان، شركة الجبريني لمنتجات الألبان، شركة البينار لمنتجات الألبان، شركة الهدمي للصناعات الغذائية، شركة الطيف للألبان والمنتجات الغذائية (كانديا).
وقال بسام أبوغليون مدير عام اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية، إن هذه المصانع والمعامل الموزعة في الضفة الغربية، تشغل قرابة 2000 إلى 2500 عامل.
وأضاف لـ"الاقتصادي" أن قطاع الألبان هو قطاع أمن غذائي 100% في فلسطين، سواءً من ناحية الحليب المستخدم والمصانع وغيرها.
وأشار إلى أن الحليب المستخدم في صناعة الألبان يتم إنتاجه في مزارع أبقار فلسطينية للمصانع والمعامل ولا يتم استيراده من الجانب الإسرائيلي.
وتنتج هذه المزارع الموجودة بالضفة الغربية ما يعادل 450 طناً من الحليب في اليوم.
وجزء من هذه المزارع تابعة لشركات ألبان في السوق الفلسطيني، والجزء الكبير الآخر لمزارعين مستثمرين في هذا المجال، وفق أبو غليون.
وتعد صادرات قطاع الألبان محدودة، ويتم ذلك لمناطق القدس الشرقية التي يتواجد فيها الفلسطينيون، وإلى الأردن.
ووفق ما نشره اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية عبر موقعه الرسمي، حول صناعة منتجات الحليب والألبان، فإنه يعد أقل القطاعات تأهيلا من حيث شهادات الجودة العالمية، ومن حيث القابلية للتصدير حيث لا تتجاوز الصادرات 5 مليون دولار، وهي عبارة عن جبنة بيضاء مغلية. ولكن معظم الشركات حاصلة على شهادة الجودة الفلسطينية وشهادات صحة وسلامة المنتجات من الجهات الرسمية الفلسطينية.
من جانب آخر، تحتاج هذه الصناعة إلى تنويع المنتجات وادخال أصناف جديدة، مما يعني وجود فرص كبيرة للاستثمار في هذا المجال.
ولفت بسام أبو غليون إلى تأثر قطاع الألبان بالحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث تأثر في بدايتها بانقطاع الأعلاف كون جزء منه يستورد من الجانب الإسرائيلي، أو حبوب الأعلاف تستورد من الخارج عبر الموانئ الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية.
كذلك تأثر القطاع بصعوبة التنقل بين مدن الضفة الغربية بعد 7 أكتوبر بسبب الحواجز والإغلاقات الإسرائيلية، ما زاد من التكاليف على شركات الألبان كاستهلاف أكبر للوقت والمحروقات، كون نقل الألبان يتم من خلال ثلاجات مبردة لمنعها من التلف.