أعلنت إدارة شرطة العاصمة اليابانية طوكيو ابتكارها طائرة دون طيار اعتراضية مزودة بشبكة، لاستخدامها في تعقب الطائرات دون طيار رباعية المراوح ونصب كمائن لها.

يأتي ذلك خطوةً احترازية في سبيل مكافحة التهديدات الجوية في المستقبل، على ما تقول السلطات اليابانية، حيث قامت في وقت سابق من هذا العام طائرة دون طيار بحمل كمية ضئيلة من الرمال المشعة فوق سطح مكتب رئيس الوزراء الياباني، وفق ما أفادت البوابة العربية للأخبار التقنية.

وتم الأمر كرد فعل احتجاجي على سياسية الطاقة النووية في البلاد، ورغم أن الأمر لم يشكل تهديداً خطيراً، إلا أن الشرطة اليابانية رأت على ما يبدو أن هذا الفعل يساوي تنبيهاً لها للاستيقاظ والتنبه حول الحالات المماثلة التي يمكن أن تشكل خطراً أكبر.

وتشير التقارير الواردة من آسيا إلى أن الشرطة اليابانية سوف تقوم في الوقت الحالي بإدخال طائرة واحدة دون طيار، وذلك ضمن فترة تجريبية تبدأ اعتباراً من منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول.

وتعتزم السلطات اليابانية في شهر فبراير/ شباط من العام المقبل، استكمال العملية بشكل أكثر شمولاً، مع توفير طائرات دون طيار لحماية بعض المباني الهامة في المدينة؛ بما في ذلك القصر الإمبراطوري والمجلس التشريعي الوطني (مقر مجلس النواب الياباني) ومكتب رئيس الوزراء.

وصرح أحد أعضاء مكتب الأمن ضمن قسم الشرطة: "هناك إمكانية لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام طائرات دون طيار تحمل متفجرات"، وأضاف: "نأمل أن نتمكن من الدفاع عن وظائف البلد ضمن أسوأ الظروف، ووضع جميع السيناريوهات في الحسبان".

وتحمل الطائرة دون طيار الاعتراضية ذات المراوح الست شبكة بحجم ثلاثة أمتار طولاً ومترين عرضاً (3×2 متر)، وسوف تظهر في الجو عندما يتم رصد طائرة دون طيار استطلاعية أو مهاجمة بشكل غير قانوني.

وستقوم الشرطة اليابانية الموجودة على الأرض باستخدام مكبر للصوت لتحذير الطائرة دون طيار الاستطلاعية أو المهاجمة لمغادرة المنطقة، قبل اعتراضها بالطائرة المزودة بشبكة.

وتشير الشرطة إلى أن فكرة استخدام طائرة دون طيار مزودة بشبكة لاصطياد الطائرات دون طيار رباعية المراوح، تسمح لها باعتراض تلك الطائرات ومنعها من الهبوط وإيذاء المدنيين.

وتعتبر الشرطة اليابانية إحدى أولى السلطات القانونية التنفيذية التي تقوم باستخدام الطائرات دون طيار الاستهلاكية في سبيل الحماية من الطائرات دون طيار الصغيرة، وتقوم كثير من الجهات الحكومية والتجارية الغربية بدراسة نفس المشكلة.

وقامت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني شركة صناعة الطائرات دون طيار DJI بتقديم قدرات اعتراض جغرافية جديدة لوقف منتجاتها من التحليق ضمن مجال جوي محدود، في حين تقوم الشركات الأمريكية بتقديم وسائل مختلفة بما في ذلك بنادق تطلق شبكات وأجهزة رادار للتشويش.