متابعة الاقتصادي- بثينة سفاريني- أصبح المدخل الرئيس من البيرة إلى وسط مدينة رام الله أكثر اكتظاظاً الآن، مع وجود حافلات النقل بالشارع، بعد إخراجها من مكانها السابق (ساحة الشرطة القديمة) لتجهيزها كسوق للخضار.
وكان الموقف مخصصا لنحو 22 شركة تضم 180 حافلة، بجانب شركة باصات القدس والتي كان يتردد منها على الموقع يوميا نحو 60 حافلة.
وجاء هذا القرار -تحويل ساحة الشرطة من مكان للحافلات إلى سوق لتجار الخضار مؤقتاً- عقب الحريق الذي شب بالحسبة بفعل قوات الاحتلال قبل نحو شهر.
وانتقد أصحاب حافلات تحدثوا لـ"الاقتصادي" هذا القرار، واعتبروا أنه "كمن يعالج مشكلة بمشكلة أخرى".
السائق ناصر حمودة يتحدث لموقع الاقتصادي عن قرار إخراجهم من مكانهم (ساحة الشرطة القديمة) إلى الشارع الرئيس
من جانبه، قال محمد أبو عيشة، أحد السائقين، إن هذا القرار جائر، حيث تفاجأوا فيه عندما شاهدوا مكعبات إسمنتية تمنعهم من دخول الساحة، وذلك مع اقتراب وقفات عيد الأضحى (التي تشهد عادةً زيادة في الحركة) في حزيران الماضي.
وأضاف لـ"الاقتصادي": "رمونا بالشارع، واقفين بالشمس".
وأصبحت الحركة مشتتة سواءً على أصحاب المركبات أو الركاب، وفق أبو عيشة.
وتوجه أبو عيشة إلى الجهات المعنية بأن تنظر إلى حالهم الآن، حيث كانوا في ساحة منظمة والآن بالخارج.
وأشار إلى تراجع الحركة عموماً في ظل الحرب، منذ 7 أكتوبر الماضي، لتزداد أزمتهم الآن مع قرار خروجهم من مكانهم القديم.
واستمر على وجود الحافلات في هذا المكان (ساحة الشرطة القديمة) قرابة العشر سنوات، وفق سائقن تحدثوا لـ"الاقتصادي".
في السياق، قال محمد قنديل، سائق آخر، إن هذا القرار عالج مشكلة الحسبة بمشكلة أخرى.
وأضاف أن الشارع المحاذي للساحة، يعد المدخل الرئيس من البيرة إلى دوار المنارة (وسط رام الله) وقد أصبح أكثر اكتظاظا الآن مع وجود الحافلات بالخارج.
وأشار إلى أن حركة الركاب تغيرت أيضاً وأصبحت ضبابية.
وحول إن كان هناك حلول قد طرحت عليهم، قال قنديل إنه يتداول بأن وجودهم بالخارج بشكل مؤقت (خلال قرابة الشهر - إلى الشهر والنصف)، لكن المكان البديل المطروح لا يناسب السائقين أيضاً.
وأشار كذلك إلى تراجع حركة عملهم في ظل الحرب، مع ثقل الالتزامات عليهم كالسولار والترخيص والضريبة وغيرها.
ويباع السولار لشهر تموز/ يوليو الجاري بـ6.39 شيكل/ لتر، وفق وزارة المالية.
اقرأ أيضا: الحكومة ترفع أسعار البنزين والسولار لشهر تموز
وفي حديث سابق لـ"الاقتصادي" مع عبد الله الحلو رئيس نقابة أصحاب شركات الباصات بالضفة، أكد رفض طرح أي بديل لموقع شركات الباصات عن ساحة مركز الشرطة القديمة في البيرة.
ووجه الحلو انتقاداً لبلدية البيرة، متهماً إياها باستغلال قرار الرئيس محمود عباس لأسباب تجارية، تتمثل في بناء مجمع تجاري أكبر من الذي كان قبل الحريق.
وكان الرئيس قد أوصى باستخدام ساحة مركز الشرطة القديمة كمكان مؤقت للسوق المركزي للخضار في البيرة "الحسبة" بعد حرقه.
اقرأ أيضا: شركات الباصات ترفض قرار تحويل موقفها في البيرة إلى حسبة جديدة