كشفت اسرائيل، ان الحرب المقبلة مع حزب الله ستشهد استخداماً مفرطاً لترسانة الحزب الصاروخية الدقيقة والبعيدة المدى، مع استهداف واسع للمطارات الحربية الاسرائيلية، بما يشمل مدارج هبوط الطائرات الحربية وإقلاعها، ما يفقد اسرائيل ميزة اساسية في حربها مع حزب الله. أما حلّ هذا التحدي، فوجده الجيش الاسرائيلي في التزود بطائرات حربية اميركية من طراز «أف ــــ 35» قادرة على الهبوط عمودياً والاقلاع من مدارج صغيرة نسبياً، في محاولة منه لتصعيب تحقيق أهداف الحزب في منع اسرائيل من شن هجمات جوية.
موقع «واللا» العبري أشار أمس الى سباق تسلّح بين اسرائيل وحزب الله. وأوضح أن المرحلة المقبلة من تسلح الحزب تقوم على التزوّد بصواريخ ذات دقة عالية جداً، وأكثر مما لديه حالياً، و»قدرات من هذا النوع تمثل تهديداً فعلياً على الأسراب القتالية لسلاح الجو الاسرائيلي، وتحديداً على القواعد والمطارات العسكرية وعلى المدارج التي يستخدمها لاقلاع طائراته وهبوطها».
ولفت الموقع الى ان سلاح الجو الاسرائيلي عمل في السنوات الاخيرة على تحسين كفاءة الطواقم الحربية، والتركيز تحديداً على الاسراب المقاتلة، في مواجهة سباق التسلح الصاروخي لحزب الله، مشيراً الى مفاوضات تجري حاليا بين الجيش الاسرائيلي والجانب الاميركي للتزود بطائرات أميركية متطورة ومتملّصة من الرادارات، وهي قادرة على الهبوط بشكل عاموي شبيه بمهبط المروحيات، مقابل القدرة على الاقلاع من مدرجات لا يزيد طولها على 500 قدم. وبحسب الموقع، فإن المقصود هو طائرة «اف ــــ 35» من نوع B STOVL.
ونقل الموقع تقديرات الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية بأن مخزون حزب الله من الصواريخ يصل الى اكثر من 130 الف صاروخ، و»جزء منها لمديات بعيدة قادرة على اصابة اي هدف في كل انحاء اسرائيل».
مصادر امنية اسرائيلية أكدت للموقع ان التقديرات السائدة لدى المؤسسة الامنية في اسرائيل تشير الى ان حزب الله سيبدأ «حرب لبنان الثالثة» بصلية من ألف صاروخ، وسيعمد فوراً الى ضرب المطارات الحربية واسراب الطائرات ووحدات السيطرة والتحكم للرقابة الجوية في هذه المطارات.من جهة أخرى، وفي السياق نفسه، كشف الاعلام العبري امس عن حل مؤقت يتضمن تركيب منظمة «القبة الحديدية» على السفن الحربية من نوع «ساعر 5»، في مواجهة تهديد المقاومة للمنشآت الاستراتيجية الاسرائيلية في عرض المتوسط، وتحديداً منشآت استخراج الغاز والنفط. وهذا «الحل المؤقت»، بحسب مصادر عسكرية اسرائيلية، سيلجأ اليه سلاح البحرية حتى التزود بوسائل قتالية جديدة تتيح له الدفاع عن هذه المنشآت.
ومعلوم أن منظومة القبة الحديدية مخصصة لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى، على ان تكون الصلية محدودة عددياً، كما انها لا تجدي نفعاً أمام صواريخ أكثر دقة وتدميراً مثل «ياخونت» الروسي الصنع الذي تؤكد اسرائيل انه بات في حوزة حزب الله.
وكالات