قطاع غزة: ارتفاع كبير في أسعار الأضاحي مع شح توفرها
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.23(%)   AIG: 0.19(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(0.00%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.34(0.00%)   AZIZA: 2.40(2.56%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.50(0.00%)   BPC: 3.71(2.37%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.25(0.79%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.75(2.78%)   JPH: 3.63(0.00%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65(1.85%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(1.32%)   PADICO: 1.03(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.15(2.35%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.07( %)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.14( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23( %)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 3.00( %)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07( %)  
3:46 مساءً 15 حزيران 2024

قطاع غزة: ارتفاع كبير في أسعار الأضاحي مع شح توفرها

إسرائيل دمرت مزارع المواشي وقتلت ما فيها منذ بدء الحرب

الاقتصادي - عيد آخر حزين يستقبله الفلسطينيون في قطاع غزة، وسط استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال تجار ماشية ومواطنون، إن الحرب المستمرة للشهر 9 على التوالي دمرت موسم الأضاحي لهذا العام.

كما تختفي طقوس استقبال العيد من شوارع قطاع غزة التي اكتست بمظاهر الدمار، حيث كانت في هذا الوقت من كل عام تتجهز بالزينة والأضواء والأراجيح.

وغيّبت الحرب أسواق العيد لا سيما الخاصة ببيع الأضاحي والتي يطلق عليها بالعامية اسم "أسواق الحلال".

ويتزامن العيد لهذا العام مع استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد للعام 17 على التوالي ومنع استيراد السلع والبضائع، وتفاقم الأزمة الاقتصادية.

وخلال فترة الحرب، استهلك الفلسطينيون والجمعيات الخيرية التي تفتح تكايا لتقديم الوجبات للمواطنين ما كان يتبقى في القطاع من مواشي، وفق مختصين بالشأن الاقتصادي.

وتشهد أسعار الأعداد القليلة من المواشي والأضاحي الموجودة بغزة ارتفاعا كبيرا يترافق مع انعدام القدرة الشرائية لدى غالبية السكان الذين فقد معظمهم وظائف كانوا يعملون بها قبل الحرب.

كما استهدف الاحتلال منذ بدء حربه المدمرة مزارع المواشي في مناطق مختلفة من القطاع الأمر الذي فاقم من شح توفرها.

ويشكو سامح عبد الجواد صاحب إحدى مزارع الأبقار والمواشي في دير البلح وسط قطاع غزة، من "عدم توفر الأضاحي لهذا العام بسبب إغلاق المعابر (منذ 7 أكتوبر) وعدم إدخال أي كميات للقطاع".

وتابع للأناضول: "منذ بدء الحرب دمر الجيش الإسرائيلي مزارع تربية المواشي وقتل ما فيها".

وأوضح "أن أعداد الأضاحي المتوفر لهذا العام قليلة جدا"، لافتا إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير بسبب إغلاق المعابر، "ما أدى إلى عزوف المواطنين عن شرائها".

ويعتقد عبد الجواد، وفقا للوضع الحالي، أن نسبة المواطنين الراغبين بذبح أضاحي العيد لهذا العام لا تتجاوز الـ2 بالمئة، مقارنة بالعام الماضي.

ويستكمل قائلا: في مثل هذا الوقت من كل عام، تكون المزرعة مليئة بالأبقار والأغنام، ويكون الإقبال على الشراء كبيرا من المواطنين والمؤسسات الخيرية، لكن العام الحالي لا يوجد أحد في المزرعة ولا يوجد إلا أعداد قليلة من الخراف، والأبقار شحيحة ولا يوجد إقبال من المواطنين".

وفي يوليو/ تموز من العام الماضي، قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية الحالية، أصدرت وزارة الزراعة في غزة بيانا قالت فيه إن كميات الأضاحي التي تم ذبحها في موسم عام 2023 بلغت نحو 17 ألف رأس من العجول، و24 ألف رأس من الأغنام، فيما بلغ عدد الأسر المضحيّة حوالي 130 ألف أسرة بنسبة 28 بالمئة من إجمالي عدد السكان.

وأشار إلى أن تدمير جيش الاحتلال لمزارع الأبقار والمواشي أدى إلى وجود نقص كبير في أعدادها.

إلى جانب ذلك، فإن عزوف المواطنين عن شرائها يأتي بالتزامن مع غياب رواتبهم جراء فقدان معظمهم لأعمالهم التي كانوا يقومون بها قبل الحرب، وفق قوله.

ولفت صاحب المزرعة إلى مجموعة من التحديات التي تواجههم في الحفاظ على ما تبقى لديهم من مواشي خاصة فيما يتعلق بتوفير الأعلاف اللازمة لهم في ظل ارتفاع أسعارها بشكل كبير.

بدوره، يشكو محمود القدرة، من عدم قدرته على شراء الأضحية لهذا العام، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة وظروف الحرب القاهرة التي يعيشها كغيره من الفلسطينيين بغزة.

ويقول القدرة، وهو من سكان مدينة خان يونس (جنوب): "اعتدت في الأعياد السابقة أن أذبح الأضاحي لكن هذا العام وبسبب الارتفاع الكبير في الأسعار وانعدام الإمكانيات، لن أكون قادرا على ذلك، لكنني سأشتري أضحية نيابة عن أحد أقاربي المغتربين".

وأشار إلى أن سعر الكيلو الواحد من اللحوم (قبل الذبح) بلغ العام الماضي نحو 5.40 دولارات، فيما ارتفع سعره اليوم ليصل إلى حوالي 27 دولارا.

ولفت إلى أن من تتوفر لديه المقدرة الاقتصادية على شراء الأضحية، يجد صعوبة كبيرة في إيجادها وذلك لعدم توفر الأضاحي بشكلها المعتاد.

وقال عن ذلك: "من الصعب اليوم إيجاد الأضحية المناسبة وذلك لعدم توفر الأوزان المطلوبة والأنواع الجيدة، واقتصار المتوفر منها على الأوزان الخفيفة جدًا، حيث أن أكبر الخراف من حيث الوزن لم يتجاوز الـ 50 كيلو غراما".

 

Loading...