الدمار بغزة يتخطى ما نتج عن الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
الاقتصادي - اعتبر متحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على غزة يفوق ما نتج عن الحرب العالمية الثانية في أوروبا، وأنه يحتاج أكثر من 20 عاما لمحوه وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني.
جاء ذلك في مقابلة لوكالة الأناضول مع جوناثان فاولر، أجريت في مقر الوكالة الأممية بالقدس.
وقال فاولر: "يجب أن تبقى كل العيون على غزة حتى عندما يحدث وقف لإطلاق النار لأن جهود إعادة الإعمار ستكون ضخمة جدا، وسيكون العبء المالي أيضا كبيرا جدا، لدرجة أن المجتمع الدولي سيحتاج إلى الوقوف إلى جانب سكان غزة لسنوات عديدة قادمة".
وردا على سؤال بشأن تقرير أممي أشار إلى أن إعادة إعمار غزة قد يستمر 20 عاما، أضاف فاولر: "أعتقد أن هذا تقدير واقعي، أنت تعرف أن أحد الأمور هو مستوى الدمار".
وفسر قائلا: "عند إعادة الإعمار تفكر في هل تعيد البناء، هل تعيد البناء من الصفر، وأي نوع من المباني تنشئ. يجب أن تحاول أن تعود إلى الحياة الطبيعية، والسؤال هو كم من الوقت سيستغرق القيام بذلك ".
وتابع: "فترة إعادة الإعمار ستستغرق سنوات عديدة ولا أعتقد أن 20 عاما مدة غير واقعية".
وأردف: "أنا أفكر من خلال تجربتي الخاصة حيث نشأت في المملكة المتحدة في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، وكان لا يزال هناك أضرار ناجمة عن القنابل من الحرب العالمية الثانية في أماكن معينة لذا يمكنك أن تتخيل حجم الاحتياجات في مكان مثل غزة الذي تم تسويته بالكامل تقريبا".