أدى التخفيض إلى تفاقم الأزمة لدى الكثير من التجمعات التي بات من الصعب تزويدها بالحصص المقررة لها
الاقتصادي - أعلنت سلطة المياه الفلسطينية الأربعاء، عن قيام شركة ميكروت الإسرائيلية بتخفيض كميات المياه المخصصة لمحافظتي الخليل وبيت لحم.
وفي بيان وصل "الاقتصادي"، أفادت سلطة المياه بأن نسبة التخفيض من مصدر مياه "دير شعر" الرئيسي المغذي لهاتين المحافظين وصلت إلى ما يقارب 35%.
وذكر البيان أن شركة ميكروت قامت بوقف ضخ المياه بشكل كامل لعدة ساعات متواصلة، ما اثر سلبا على منطقة الجنوب بشكل عام ومحافظة الخليل وجنوبها بشكل خاص.
وأدى التخفيض إلى تفاقم الأزمة لدى الكثير من التجمعات التي بات من الصعب تزويدها بالحصص المقررة لها، وفق البيان.
وأكدت سلطة المياه أن قيام "ميكروت" يتخفيض كميات المياه في هذا الوقت، يعني البدء المبكر في ازمة نقص المياه ومعاناة أكبر للمواطنين.
واقع مائي صعب تتحكم فيه إسرائيل
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء وسلطة المياه الفلسطينية، فإن معدل استهلاك الفرد الإسرائيلي من المياه يزيد بثلاثة أضعاف عن الفرد الفلسطيني، إذ بلغت حصة الإسرائيلي نحو 300 لتر في اليوم، ويتضاعف هذا المعدل للمستوطنين الإسرائيليين إلى أكثر من 7 أضعاف عن استهلاك الفرد الفلسطيني.
فيما يبلغ "معدل استهلاك الفرد الفلسطيني للمياه أقل من الحد الأدنى الموصى به عالميا، حسب معايير منظمة الصحة العالمية البالغ 100 لتر في اليوم، وذلك نتيجة السيطرة الإسرائيلية على أكثر من 85 بالمائة من المصادر المائية الفلسطينية".
ووفق جهاز الإحصاء وسلطة المياه، فإن "معدل استهلاك الفرد الفلسطيني اليومي 86.3 لتر من المياه .. وإذا ما أخذنا بالاعتبار نسبة التلوث العالية للمياه في قطاع غزة، واحتساب كميات المياه الصالحة للاستخدام الآدمي من الكميات المتاحة، فإن حصة الفرد من المياه العذبة ستنخفض إلى 21.3 لتر فقط في اليوم". كانت هذه الأرقام قبل الحرب على غزة، لكن اليوم بالكاد يحصل السكان على كميات ضئيلة من المياه النظيفة.
وتسيطر شركة "ميكروت" الإسرائيلية على المياه في الضفة الغربية. ويعد ملف المياه أحد قضايا المفاوضات الرئيسية بين الفلسطينيين وإسرائيل في محادثات السلام المتوقفة منذ أبريل العام 2014.