الاقتصادي- بات موسم الفقوس في دير بلوط بمحافظة سلفيت من أحد الطقوس المميزة فيها، حيث أصبحت مقصدا لكثير من المتسوقين كل عام، لشراء الفقوس البلدي المزروع في سهل البلدة.

وقدر رئيس بلدية دير بلوط سمير نمر أرباح المزارعين والباعة هذا الموسم بنحو نصف مليون شيكل مقارنةً مع 1.5- 2 مليون شيكل في المواسم العادية، مثل الموسم السابق.

وأرجع رئيس البلدية أسباب انخفاض الربح، إلى تراجع الإنتاج لهذا العام بسبب الطقس وقلة الأمطار، إلى جانب ضعف حركة التسويق بفعل ممارسات الاحتلال وأحوال الطرق في الضفة في ظل الحرب.   

ويبدأ موسم الفقوس من منتصف أيار ولغاية أوائل تموز، ووصل حجم الإنتاج في بداية الموسم إلى نحو 3 أطنان يومياً، ثم تراجع إلى نحو 200 كيلو يومياً من بداية  الشهر الجاري.

في المقابل، كان إنتاج الفقوس في الموسم الماضي، نحو 2 إلى 3.5 طن يومياً على مدار قرابة الشهر ونصف الشهر.

ويزرع الفقوس على قرابة 500 دونم من سهل دير بلوط (مساحته الإجمالية 1000 دونم). 

ولفت رئيس البلدية إلى منع الاحتلال المزارعين من استغلال 200 دونم إضافية في زراعة الفقوس.

وتعمل قرابة 500 عائلة في زراعة الفقوس، أي قرابة 2500 شخص من إجمالي عدد أهالي البلدة والبالغ نحو 5 آلاف نسمة. 

ومن ناحية التسويق، أشار سمير نمر إلى تراجعها لهذا العام بسبب أوضاع الطرق والحواجز العسكرية الإسرائيلية.

وأثرت التشديدات على الحاجز العسكري الإسرائيلي القريب من البلدة على التجار ومتسوقي الفقوس. 

ولفت نمر إلى تراجع حركة القادمين من خارج البلدة لدعم المزارعين في موسم الفقوس، إلى جانب ضعف تسويقه خارجياً، ويرجع ذلك كله إلى الحواجز والطرق الالتفافية في الضفة بعد 7 أكتوبر الماضي. 

 وانعكس هذا الأمر، إلى جانب قلة الإنتاج بسبب الطقس، إلى انخفاض سعر الفقوس رغم عدم انتهاء موسمه بعد. 

وحافظت الأسعار على مستويات جيدة للمزارعين، إذ كان سعر 3 كيلو من الفقوس بأول أسبوعين من الموسم بـ20 شيكلا، لكنه تراجع إلى 12 شيكلاً في الفترة الحالية.