في مقابلات مع "الاقتصادي"، الحريق التهم قوت عشرات العائلات.. ترتيبات لمكان بديل ومطالبات بالتعويض والعودة للعمل
الاقتصادي- بثينة سفاريني- مساء الأربعاء الماضي اشترى أحمد فروخ خضرته لبيعها في سوق الخضار المركزي بمدينة البيرة، قبل أن تتفحم فجر الخميس المنصرم.
وألقى الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع خلال مداهمته محل صرافة داخل عمارة تجارية تابعة لبلدية البيرة وسط المدينة.
وتشير التقديرات الأولية لبلدية البيرة إلى احتراق أكثر من 200 محل تجاري وبسطة، خلف خسائر مالية قدرت بأكثر من 10 ملايين دولار.
وأضاف فروخ في حديثه لـ"الاقتصادي" أن بسطة الخضار التي انحرقت تصرف على 3 عائلات، مقدرا خسائره الإجمالية بنحو 10 آلاف شيكل، وذلك ما بين سعر الخضرة وأكياس النايلون وديكور البسطة وغيرها.
وطالب فروخ بأن يبقوا مكانهم ويستأنفون عمليات البيع والشراء، حيث مضى قرابة 3 أيام على توقف عملهم وانقطاع دخلهم.
في السياق، قال إسلام بدر وهو صاحب بسطتين في سوق الخضار، أن الحسبة انتهت كموقع، حيث يخشى البعض من دخولها.
وقدر بدر خسائره بنحو 15 ألف شيكل، مؤكدا على أهمية البسطات كمصدر للعيش خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون منذ 7 أكتوبر الماضي.
ويتخوف بدر وغيره من أصحاب البسطات من نقل الحسبة، إلى مكان آخر.
وذهب عدد من أصحاب البسطات، من بينهم نضال جبارين، إلى محافظة رام الله والبيرة أمس السبت.
وقال جبارين لـ"الاقتصادي" إنه تم طرح ما جرى في الحسبة والتدمير الذي لحق بها، وكان الرد بأن المحافظة تقف إلى جانبهم ومع رزقتهم وستجلس مع الدفاع المدني مع رؤيتهم للبديل لمكان الحسبة وإن كان مناسباً.
ولا يتفق جبارين مع المكان البديل، وهو قريب من موقع الحسبة حالياً، كونه لا يتسع لجميع أعداد البسطات.
ويتراوح عدد البسطات في الحسبة، ما قبل الحريق، ما بين 120 إلى 130، يسترزق منها أكثر من 200 عائلة، وفق جبارين.
وقابل "الاقتصادي" خلال جولته في الحسبة أيضًا خالد مناصرة، والذي قدر خسائره في نحو 10 محلات بقرابة 3 ملايين دولار.
وأضاف أنه في وضع كارثي، مطالبًا المسؤولين بالحضور إلى المكان، لتقدير الخسائر وتعويضهم.
وكان مناصرة قد تواصل مع موظف في الأوقاف، حيث أن عددا من محلاته التي شملها الحريق تقع في عمارة تابعة للأوقاف، وكان الرد بأنهم ذاهبون إلى الحج في هذه الفترة.
واستدعى مناصرة شركة خاصة لإزالة الضرر عن محلاته في العمارة، من تصليح ودهان وغيره.